2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر محمد الطوزي، الخبير في العلوم السياسية والاجتماعية وعضو لجنة النموذج التنموي، أن هذه الأخيرة ليست لجنة تقنية أو لجنة خبراء وإنما هي لجنة مواطنين من أجل بناء قناعات مختلفة، صلب عملها سياسي.
واعتبر الطوزي في ندوة صحفية نظمتها اللجنة المذكورة، أن “البعد السياسي للجنة يكمن في كونها تهتم بالمناخ العام الذي يحيل على تساؤلات الحكامة العامة”، مشددا على أن “أي نموذج لا يمكن أن يؤسس إلا إذا كان منسوب الثقة كبير بين الحاكم والمحكوم وبين الفاعل السياسي والمواطنين..”، مشددا على أنه “يجب رد الاعتبار للمؤسسات السياسية والتمثيلة والسياسة ككل، وأن عدد من التساؤلات المطروحة على اللجنة لإعداد نموذج تنموي في عمقها سياسية”.
في ذات الندوة المنظمة صباح يومه الثلاثاء 14 يوليوز الجاري، أبرز المتحدث نفسه أن “المغرب يعاني من عدالته على مستوى النجاعة والمشاكل التي تطرحها قضية الرشوة على المستوى العام “، داعيا إلى “إعادة الثقة كليا بين الدولة والمجتمع المدني، لكون هذا الأخير، بجميع تجلياته، هو مشغل مهم ومدبر مهم للخدمات العمومية ومساهم كبير في خلق التوازنات”.
الطوزي أشار إلى “ضعف الثقة في المؤسسات التمثيلية والسياسية ومشاكل الحريات العامة والخاصة”، ملفتا إلى “وجود تشنج كبير بين تصور أمني وسياسي داخل المجتمع”، مؤكدا أن “تحصين الحريات والإعلام يساهم في توازن السلطات وخلق سلطات مضادة والتي بدونه لا يمكن أن نكون مجتمعا منفتحا وديمقراطيا”.