2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبر الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، محمد نبيل بنعبد الله عن استغرابه من الاتهامات التي وجهها له حزب الاستقلال وشبيبته ردا على تصريحاته التي اعتذر فيها عن ربط مذكرة مشتركة لحزبيهما وحزب “الأصالة والمعاصرة”، “الأفضلية في التوظيف بالتصويت في الانتخابات”.
اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال”، كانت قد قالت في بلاغها الختامي للاجتماع الذي عقدته في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنها “تابعت باستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق (بنعبد الله) الفتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”، معبرة عن “امتعاضها من إقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه. وتؤكد بالمناسبة أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل”.
بنعبد الله رد عبر حسابه الفيسبوكي على بلاغ الاستقلال بالقول “أستغرب هذا الموقف من حزب الاستقلال الذي أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد”.
وأضاف “كما أني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب”، مردفا “والحال أن رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر، قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها ومعارفها وتكوينها السياسي”.
أما التنصل من الالتزامات، يضيف كبير الـ”بي بي اس” فهو “كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله. والحال أن الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الاجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة.”
وتابع “فإذا كان كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس. أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها.”، متمنيا أن ” يدرك ذلك حزبُ الاستقلال، بما لا يُفسد للود قضية”، حسب تعبيره.
ألَمْ يستشعر بَعْدُ بنعبد اللّٰه أنّ العمر الافتراضي لأيّ تنسيق مع أيّ حزب طريقه إلى الزوال السريع، ولتنشيط ذاكرته السياسية ألَمْ يكن هو مَنْ دقَّ آخر إسفين في نعش الكتلة الديموقراطية بارتمائه في أحضان بنكيران وحزب العدالة والتنمية بل صرّح بملئ فيه أنّ الكتلة الديموقراطية ماتتْ؟!فكان مصيره أن تخَلّص منه حزب العدالة والتنمية مع أوّل فرصة في عهد العثماني ! ثم جاءت النكبة الثانية بأنْ أقام في حقه حزب الاستقلال الحَدَّ السياسي على يد شبيبة الحزب بمئة جَلْدَة والرجم ببلاغ اللجنة التنفيذية الأخير! فماذا بقي من ماء وجه pps ألم يَحِنِ الوقت بعد ليدرك بنعبد اللّٰه قبل غيره أنّ الحزب يجتر الفشل تِلو الفشل معه ؟ أمْ إنّه ينتظر أن يسمع تلك الكلمة الساقطة التي فاه بها هو نفسه أثناء انعقاد أحد اجتماعات اللجنة المركزية للحزب في حق أحد مخالفيه؟!