عمّقت مقاولات بنكية معاناة عدد كبير من المقاولات، لأنها لم تواكبها ولم تُفعّل الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الدولة (ضمان أوكسجين) لمساعدة المقاولات والشركات على تجاوز تبعات أزمة كورونا.
ويحكي مقاول لـ”آشكاين” أن ملفه وضعه لدى الوكالات البنكية وتم قبوله وتم توقيع العقود، لكن لم يتم تسليمه قروض موضوع الطلب، ليجد نفسه مضطرا لأداء واجب الكراء منذ 3 أشهر دون أن يبدأ مشروعه الذي كلفه تأسيسه الكثير من المال، ونفس الشيء حصل لمقاولين شباب.
وأشار إلى أن عددا من المقاولات الصغرى أغلقت بشكل كامل، في حين مازالت اخرى تنتظر قرار رفع الحجر الصحي لاستئناف نشاطها كبعض المقاهي في مدن معينة والمطاعم والملاهي الليلية والمحلات التجارية الكبرى.
وقد كشف بنك المغرب في هدا الإطار أنه تلقى شكايات من مقاولات صغری ومقاه ومطاعم تشتكي عدم مواكبة وكالات بنكية للإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الدولة بخصوص قروض “ضمان أوكسجين”، التي أحدثتها الحكومة لدعم القطاع الخاص لتجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
1300 نقص المواكبة البنكية بدا واضحا أيضا من خلال عدم تمكن مشاريع من الاستئناف، منها التي طالبت بقروض لتُكمل عملها لكن دون جدوى. إذ لم تتمكن حوالي 1300 مقهى ومطعم بجهة الدار البيضاء-سطات من إعادة فتح أبوابها بعد رفع الحجر الصحي، بسبب نقص الموارد.
وقد أكد محمد عبد الفاضل، منسق اللجنة المختلطة لمهن الفن، التابعة لتجمع لفيدراليات وجمعيات القطاع (متعهدون، ومخابز ومحلات بيع الحلويات، ومطاعم ومقاهي…) أنه من بين 7000 مؤسسة مهيكلة في جهة الدار البيضاء سطات، لا تزال أكثر من 1300 مؤسسة مغلقة.