2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تحولت الشواطئ المغربية إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، بسبب طريقة تدبيرها التي ينطبق عليها المثل الدارج “كاتخوي الما فالرملة”، فلم يمنع إغلاق بعضها عشاق البحر من النزوح صوب الشواطئ المفتوحة، كشاطئ الأمم قرب سلا الذي تؤدي إليه كل الطرق القادمة من القنيطرة بعد إغلاق شاطئي مهدية ومولاي بوسلهام.
وقد أشار الإعلامي محمد التيجيني إلى هذا الإشكال، على حسابه في أنستغرام، إذ تساءل عن جدوى القرار مادام قد تسبب في ملء شاطئ الأمم من القنيطريين أيضا إلى حد صعوبة إيجاد مكان بين المصطافين، وطرح السؤل أليس من الأسلم فتح الشواطئ القريبة من القنيطرة، لتوزيع هذا الضغط الذي لا يمكن الحد منه حتى يستقطب كل شاطئ قدرا معينا من المصطافين؟
هذا المشكل لا تطرحه شواطئ القنيطرة وحدها، فشاطئ سلا يحتضن الرباطيين الذي أغلقت بعض الشواطئ أمامهم. أما مدن الشمال على الخصوص فهي تعيش اختناقا كبيرا، لأنها الوجهة الأولى لمحبي البحر.
فرغم أن طنجة ونواحيها عزلتها كورونا، إلا أن ذلك لم يكن حاجزا بالنسبة للكثيرين، حيث تظهر أشرطة فيديو كيف لجأ مواطنون إلى قطع مسافات طويلة وسط المداشر والتلال المطلة على المحيط هربا من السدود الأمنية للوصول إلى الشواطئ القريبة منهم، فيما آخرون تنقلوا إلى القصر الصغير مثلا حيث البحر مفتوح أمامهم وأمام سكان جهة القنيطرة.
والحال نفسه ينطبق على شواطئ الفنيدق وواد لاو وتطوان إلى حد تشديد المراقبة في السدود الأمنية لإعادة عشرات العائلات التي تكبدت العناء بحثا عن أمواج البحر.
وبالتالي ألم يكن من الأجدر أن تفتح هذه الشواطئ المغلقة مادام الصيف يفرض نفسه على كل إجراء؟ لأن واقع الحال يظهر أن نسبة التنقل بين الشواطئ تضاعفت بسبب هذه الإغلاقات، ولم يعد هناك مجال لفرض تلك التدابير المتعلقة بالتباعد ومسافة الأمان ووضع الكمامة… في وقت ترتفع فيه الإصابات واقتحم الفيروس جهات ظلت عصية عليه منذ شهور.