لماذا وإلى أين ؟

شركات اسبانية ملوثة للبيئة تهرب إلى ميناء طنجة لتفادي القوانين الأوروبية

دفعت لوائح حقوق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المفروضة على ميناء الجزيرة الخضراء اعتبارا من العام المقبل 2021، بعدد من الشركات إلى وضع ميناء طنجة المتوسطي نصب أعينها، للهرب إليه قصد الاستيطان تفاديا للإجراءات الصارمة.

وقالت وكالة “أوروبا سور” الإسبانية إن غرفة التجارة لمنطقة جبل طارق ناشدت الحكومة الإسبانية التخفيف من تأثير تطبيق النظام الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، مع الإصلاحات المعيارية الجارية للتحكم في الانبعاثات. وترى غرفة التجارة أن هذا “الوضع يشكل خطرا بتحويل حركة المرور البحري من ميناء الجزيرة الخضراء الميناء المغربي”.

وتنقل الوكالة عن رئيس غرفة التجارة قوله أن “اللوائح البيئية مرحب بها ولكن يجب أن يمتثل الجميع لها”. وأضاف: “تلتقي أربعة أنظمة ضريبية مختلفة في مضيق جبل طارق ونظامنا هو الأسوأ من بينها جميعا. نفس الشيء يحدث مع البيئة، إن الشروط في أوروبا هي الأشد قسوة”، على حد تعبير كارلوس فينوي.

وبالنسبة لفينوي، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتعين على شركات الشحن مواجهتها ستجعل النشاط في ميناء الجزيرة الخضراء أكثر تكلفة. شارحا: “صحيح أن السفن تزداد كفاءة وأن البواخر التي ترسو في الجزيرة الخضراء هي الأكثر حداثة، لكن من الصحيح أيضا أنه عندما تدخل اللوائح حيز التنفيذ، فإنها ستكون عنصرا من شأنه أن يضعف القدرة التنافسية لخليج الجزيرة مقارنة بميناء طنجة المتوسط، على بعد 14 كيلومترا فقط”، يضيف فينوي.

وتقترح غرفة التجارة بمنطقة جبل طارق أنه عندما يحين “وقت الانتقال من تطبيق للوائح الوطنية المنظمة لحركة الملاحة إلى الأوروبية، فإنه يتعين على السلطات الإسبانية وضع “آليات لتصحيح الوضع في الجزيرة الخضراء، والتي من بينها، مكافأة للتعويض طالما أنها سفن فعالة”.

وبالنسبة لاتحاد شركات الخدمات في خليج الجزيرة الخضراء، فإن شركات الشحن الكبيرة الموجودة في الجزيرة الخضراء ستضع البيئة ضمن أولوياتها دون أن يمثل المغرب عامل جذب لتحويل حركة المرور.

ويرى الاتحاد أنه “بالنظر إلى دخول القطاع البحري في تجارة حقوق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن المسؤولية الاجتماعية واحترام البيئة ستسود أيضا في مواجهة إمكانية التهرب من الرقابة البيئية نحو ميناء طنجة المتوسط ​​المغربي، أين لا يتم تطبيق لوائح الاتحاد الأوروبي البيئية.

ويضيف اتحاد شركات الخدمات في خليج الجزيرة الخضراء،أن شركات الشحن البحري الكبيرة ستحافظ على التزامها بميناء الجزيرة الخضراء حتى في حالة المنافسة من المغرب.

وأكد رئيس الاتحاد، مانويل بييدرا، أن “أوروبا يجب أن تفرض شروطها على الطاولة، وإذا كانت تدعم تنمية المغرب، فعلى الرباط أيضا أن تنضم إلى المعايير البيئية والاجتماعية وقواعد اللعبة، وأن يكون هناك منافسة متكافئة الأطراف”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x