أمزازي في مأزق.. مطالب جماعية بتعليم حضوري

سيجد وزير التعليم سعيد أمزازي نفسه في مأزق مع صيغة الدخول المدرسي المجهول، بعدما تقاطرت عليه اختيارات التعليم الحضوري، ليس فقط بشكل فردي بل عبارة عن خيارات جماعية تؤكد أن أغلب الأسر لا تريد التعليم عن بعد، وهو ما يعني أن الإقبال على المؤسسات سيكون كبيرا في ظل الأزمة الحالية التي يفرضها كورونا، في وقت مازالت هذه المؤسسات لم تتسلم بعد مواد التعقيم والتنظيف لاستقبال المتمدرسين في أفضل الظروف.

آخر من اختار التعليم الحضوري بشكل جماعي هي جمعية لأمهات وآباء وأولياء ثانوية بالعرائش، التي راسلت المدير الإقليمي تخبره أن لا مفر من تعليم حضوري لجميع التلاميذ. وكان من أبرز مبررات هذا الاختيار هو عدم رضى الجميع عن تجرية التعليم عن بعد، كما أن التعليم عن بعد يركس بحسبهم مبدأ عدم تكافؤ الفرص بسبب الفوارق الاجتماعية.

وتطالب الجمعية، على غرار من اختاروا الحضور، الوزارة بتوفير كافة الظروف لحماية التلاميذ والأطر التعليمية، وكذا تأمين دار الطالبة التي تؤوي عددا كبيرا من متعلمات العالم القروي.

جمعية آباء وأولياء وأمهات تلاميذ الثانوية الإعدادية علال بن عبد الله، التابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش، أنهم قرروا اختيار التعليم الحضوري لجميع تلاميذ المؤسسة.

وطالبت الجمعية في مراسلة تم توجيهها إلى سعيد أمزازي، وزير التربية والتعليم، وتتوفر “آشكاين” على نسخة منها، باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية والصحية التي تضمن الحفاظ على سلامة وصحة الجسم التربوي بجميع مكوناته.

وأضاف المصدر أنه تم اتخاذ القرار بعد المشاورات والاتصالات الخل مكتب الجمعية، ونزولا عند رغبة معظم الآباء والأمهات والأولياء، وذلك ضمانا لتكافؤ الفرص بين التلاميذ.

من جانبها، وضعت فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بإقليم بركان وزارة التربية الوطنية أمام امتحان عسير سيحرج الوزير، بعدما اختارت التعليم الحضوري لجميع التلاميذ بالإقليم المذكور.

الفيدرالية المذكورة أكدت في مراسلة لها للمدير الإقليم لوزارة التربية الوطنية ببركان، أنه بعد المشاورات والاتصالات بإقليم بركان، ونزولا عند رغبة معظم جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، تقرر اختيار التعليم الحضوري لجميع التلاميذ بالإقليم”.

وطالبت الفيدرالية نفسها ممثل وزارة التربية بإقليم بركان بـ”اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية والصحية التي تضمن الحفاظ على سلامة وصحة الجسم التربوي بجميع مكوناته (تلاميذ-أطر تربوي وإدارية).

يذكر أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، كان قد أكد أن وزارته على أتم الاستعداد لاستقبال التلاميذ الذين سيعبرون عن رغبته لتلقي التعليم الحضوري، وأنها ستعمل على توفير شروط ووسائل حمايتهم من انتشار العدوى بينهم.