2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التضارب حول مشاركة بنكيران في الحوار الداخلي يعرقل بدايته

لازال حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة يعيش على تداعيات إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، ورفض تجديد ولايته على رأس الحزب، إذ أن الحوار الداخلي الذي أعلن عنه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة و”البيجدي” حاليا، لازال يراوح مكانه، وتكشف تصريحات بعض المسؤولين الحزبين على أن هذا الحوار بدوره أصبح محطة خلاف.
العمراني: بنكيران حاضر رغم تغيبه
وفي هذا الصدد، قال النائب الأول للأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” سليمان العمراني، في تصريح نقلته عنه “وكالة القدس بريس”، إن “بنكيران سيكون من بين الشخصيات البارزة المشاركة في تلك الحوارات، والذي سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لشبيبة الحزب، يوم الأحد المقبل في مراكش”، وذلك في الوقت الذي تبين فيه لائحة لجنة الحوار الداخلي التي أعلن عنها العثماني عدم عضوية بنكيران بهذه اللجنة.
ويبدو أن تأخر بداية جولات الحوار الداخلي يرجع إلى إختلاف قيادات البيجدي في ما يخص الحوار الداخلي في حضور بنكيران من عدمه، بينما هناك توافق في الأهداف المرجوة من الحوار، بحيث صرح العمراني، بأن الحوار “يسعى إلى فحص الإطار الفكري والمنهجي والسياسي والمؤسساتي والتنظيمي الذي يشتغل فيه الحزب، من أجل تملك رؤية جماعية بما يجعل الحزب قادرا على الوفاء لدوره في المجتمع”، وذلك في الوقت الذي أكد فيه العثماني على أن “رؤية الحوار تتمثل في تجاوز بعض الاختلافات والاختلالات داخل الحزب، وتشكيل قراءة جماعية للمرحلة، بما يمكن من اعتماد أفكار جديدة على المستوى الفكري والمنهجي والتربوي”.
الخلافات حقيقة أم متوهمة
وفي ذات السياق، قال عبد العالي حامي الدين، القيادي في “البيجدي” وعضو لجنة حواره الداخلي، في تصريح لجريدة “العرب” إن “من مهام الحوار الداخلي المرتقب تذويب جزء كبير من الخلافات السياسية الموجودة، بعضها حقيقي وبعضها متوهم، مع ضرورة التشديد على أن الأمر يتعلق بحوار لإدارة الاختلاف وليس لإلغائه”.
وأردف حامي الدين، “كما يهدف الحوار إلى رصد الصعوبات التنظيمية والتواصلية التي كشفت عنها المرحلة السابقة؛ مع بلورة مداخل الإصلاح الفكري والمنهجي والسياسي والمؤسساتي والتنظيمي، ما من شأنه أن يشكل أداة لانطلاقة متجددة”.
وجدير بالذكر، أن لجنة الحوار التي أقصي بنكيران من عضويتها تتضمن كلا من: سعد الدين العثماني رئيسا، وإدريس الأزمي الإدريسي وسليمان العمراني ومحمد يتيم وعبد الحق العربي ونبيل شيخي وعبد العزيز عماري وعزيز رباح وخالد الصمدي وبسيمة الحقاوي وجميلة المصلي ومحمد أمكراز ومصطفى الخلفي ومحمد الحمداوي ومحمد الطويل ومريمة بوجمعة وإدريس الصقلي عدوي وعبد العلي حامي الدين والحبيب شوباني وآمنة ماء العينين وسعاد لعماري وميمونة أفتاتي وعبد الصمد السكال ومحمد أمحجور.