لماذا وإلى أين ؟

حقوقيو زاكورة ينتقدون طريقة التعامل الإعلامي والأمني مع قضية الطفلة نعيمة

انتقد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة ما سماه “تعامل السلطات المحلية والدرك الملكي البارد والمستخف” مع قضية الطفلة نعيمة التي عُثر على جثتها بعد 40 يوما من الاختفاء.

هذه الواقعة المؤلمة يقول فرع الجمعية إنها خلقت “إحساسا لدى سكان منطقة زاكورة بالحكرة والإقصاء والتهميش من جراء هكذا تعامل، في الوقت الذي أثيرت ضجة كبيرة بعد اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة الأمر الذي أسال الكثير من المداد وتحركت فيه كل الأطياف الحقوقية والسياسية”، عكس واقعة الطفلة الفقيرة نعيمة ابنة الجنوب الشرقي المنسي والتي لم تحظ بالتعامل نفسه، ما أثار انتباه مواطني مدينة زاكورة وأكد منطق التمييز الملحوظ بين المركز والهامش ورسخ أكثر قولة المغرب المنتفع والمغرب غير المنتفع”، تقول الجمعية.

وشددت على أن قضية نعيمة “لا تحظى حتى ببصيص من الضوء وهي الطفلة الفقيرة التي تسكن منزلا طينيا متواضعا”، لافتة إلى أن منطقة زاكورة عرفت خلال شهر شتنبر ظواهر غريبة من قتل واختطاف وانتحار واغتصاب وسرقات متعددة حيث بلغ عدد الضحايا 6 خلال فترة وجيزة.

وقالت إنه “بدل أن تتعامل الأجهزة الأمنية بزاكورة مع هذه القضايا بحزم وتفك ألغاز الجرائم البشعة للضرب بيد من حديد على يد المغتصبين والقتلة، أصبحت تصرف اهتمامها بأمور أخرى كاصطياد الأخطاء البسيطة للمواطنين في الشارع العام واستخلاص الغرامات المالية منهم، ومنع ومحاصرة الوقفات الاحتجاجية السلمية كان آخرها محاصرة وقفة طلبة زاكورة أمام إعدادية درعة”.

وطالب فرع الجمعية النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه ومتكامل في حيثيات الاختطاف والقتل الذي تعرضت له الطفلة نعيمة، والسلطات المحلية بتوجيه مقاربتها في اتجاه معالجة الظواهر الغريبة بدل متابعة ومحاصرة المواطنين في الشارع العام لأسباب شكلية.

وسجل أسفه “على التمييز الذي تعاملت به المنابر الإعلامية الرسمية والهيئات السياسية والحقوقية مع قضية الطفلة نعيمة”.

كما دعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق حول ملابسات وحيثيات مقتل السيد (ب.ع) المنحدر من منطقة أمزرو الذي وجد مقتولا قرب قنطرة وادي درعة، وكذلك فتح تحقيق حول سبب وفاة التلميذ المنحدر من منطقة الفايجة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
mohand
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2020 16:49

الامن لم يكن مستعدا يوم لمثل هذه الجرائم
الاعلام كان منشغلا بكوفيد 19 وتصوير اغلاق الاسواق والاحياء
انا احب الكلاب لانها مخلوقات وفية
كيف للامن لا تكون لهم فرقة خاصة لتدريب الكلاب ل اقتفاء اثر المخطوفين او اقفاء اثر المجرمين كمواطن انصح الشرطة ان تكون لها فرقة في كل المدن خاصة لتتبع الاثر من خلال الكلاب
تخيل لو كان هناك كلب مدرب في الوقت وفي الساعة يكفي وضع قطعة لباس او جوارب امام انف الكلب ماذ تكن النتيجة انقاذ ارواح
محب للكلاب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x