2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوردت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة حديثة عن الوضع الوبائي لفيروس كوفيد 19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020″ أن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال 6 أسابيع، يمكن أن يقلل من قابلية الانتقال بنسبة 10 في المائة في نهاية هذه الفترة، وبالتالي تجنب 72 ألف حالة مع نهاية دجنبر.
وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بجامعة محمد الخامس، أن المذكرة اعتمدت على مقاربة عددية، ومن هذه الناحية فبإمكان تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم أن يقلص من أعداد المرضى على مدى فترة من الزمن، إلا أن هذه المقاربة لن تكون مجدية على مستوى تراجع عدد وفيات المصابين أو عدد الذين يتواجدون في غرف الإنعاش.
وأوضح الإبراهيمي في تصريح لـ “آشكاين” أن الحجر الصحي في العالم أبان عن فعاليته والمقصود من الحجر هو ضمان انضباط المجتمعات واحترامهم للتدابير الاحترازية وتقييد تحركاتهم من أجل كسر سلسلة العدوى، مشككا في إمكانية تقليل عدد الوفيات، وبالتالي عدم الاتكال فقط على هذه المقاربة للحد من انتشار الفيروس.
وشدد مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بجامعة محمد الخامس على أن فرض الحجر الصحي الجزئي في المدن أو المناطق التي تشهد وضعية وبائية مقلقة يبقى أمرا منطقيا، إلا أنه للأسف، عدد من المواطنين لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية المعمول بها، وهو ما يفسر ارتفاع عدد إصابات الفيروس بمدينة الدار البيضاء رغم فرض الحجر الصحي عليها.
وأشار المتحدث إلى أن الأرقام التي يعلن عليها سواء على المستوى الوطني أو في العالم عن الوضعية الوبائية تبقى في الأول والآخير أرقاما تقريبية، مستطردا “على المرئ أن يتحلى بثقافة الانضباط التي تبقى المبدأ الأساسي في تجاوز أزمة كوفيد19، على غرار دول شرق آسيا التي أبانت عن مدى انضباطها في التعامل مع الفيرس عكس دول أوروبا وأمريكا، حيث يلجؤون لقوانين الحجر الصحي لضمان انضباط مواطنيهم و عدم انتقال العدوى بشكل أكبر”، وفق تعبيره
وبالعودة إلى مذكرة المندوبية، أورد التقرير “إنه وفق نتائج عمليات المحاكاة التي تم إجراؤها، فإن استراتيجية الاحتواء الأسبوعية لن تسمح بانخفاض مهم في العدوى على المدى القصير، ولكنها قد تبطئ بشكل كبير من معدلها على مدى فترة أطول، مشيرة إلى أن تنفيذ استراتيجية “الحجر الاسبوعي” تتطلب تدابير مصاحبة ومناسبة .
وأضافت المذكرة أن الاستفادة من هامش السيطرة على الموقف واتخاذ القرار على المستوى الوطني يمكن أن يجنب 72 ألف حالة في نهاية دجنبر، مبرزة هذا التراجع يتراوح ما بين 35 ألف بجهة الدار البيضاء – سطات، و8900 بجهة الرباط -سلا -القنيطرة ، و4 آلاف بجهة مراكش -آسفي
وقالت إن حملة توعية الساكنة حول أهمية توزيع مشترياتهم ورحلاتهم على أيام الأسبوع تعد أمرا ضروريا لضمان تحقيق مكاسب أكبر في الكفاءة لخفض انتشار الفيروس.