لماذا وإلى أين ؟

تقرير رُفع إلى الملك.. الحكومة لم تعبئ المغاربة ضد الفيروس بسبب تواصلها المرتبك

انضاف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى ركب منتقدي السياسة التواصلية التي اتبعتها وتتبعها الحكومة في مواجهة أزمة كورونا، إذ اعتبرها ضعيفة ويطبعها التردد وغيّبت عددا من الفاعلين ولم تشركهم  معها في التشاور وفتح النقاش.

وأورد المجلس في دراسة قدمها للملك حول الانعكاسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا والسبل الممكنة، أن التواصل الذي نهجته حكومة سعد الدين العثماني يطبعه التردد واقتصر التواصل الرسمي حول الوباء على الإعلان عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، وكذا نشر الإحصائيات اليومية وخطابات التحسيس والوقاية.

وسجلت الدراسة غياب نقاش مفتوح من شأنه تعبئة الساكنة حول جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا. كما يسجل أن عددا من المواقع الإلكترونية الرسمية لم تقم بتحيين محتوياتها حول الكوفيد -19 إلا بعد عدة أيام، بل عدة أسابيع، مما ضيع فرصة استثمار هذه الوسيلة الهامة والرئيسية في التواصل مع الساكنة، خاصة الشباب.

ولفت المجلس إلى أن التدابير الطارئة التي تم اتخاذها خلال مرحلة رفع الحجر الصحي (تقييد التنقل، وتعليق وسائل النقل، وغيرها) وما واكبها من تواصل مرتبك أحيانا، أدى إلى الإحساس بالاستياء لدى العديد من الأفراد والأسر وما تسبب فيه ذلك من اكتظاظ وارتباك في المحاور الطرقية.

ولم يفته الإشارة إلى أن الجهات لم يتم إشراكها، من خلال جمعيتها، في أشغال لجنة اليقظة الاقتصادية على الصعيد الوطني، وبالتالي لم تساهم في بلورة مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي أعدته الحكومة.

وخلص إلى أنه يصعب في الوقت الراهن تقييم حصيلة التدابير المتخذة شهد تطور الوباء في المغرب مرحلتين مختلفتين ومتباينتين وهما فترة الحجر الصحي، التي تميزت بسرعة تجاوب السلطات العمومية والتحكم في الوضعية الوبائية؛ ومرحلة رفع الحجر الصحي والتي أدت إلى تدهور مقلق في أغلب المؤشرات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2020 23:12

بالنسبة لي كمواطن، و لست باحثا و لا قدور…و لكن ببساطة التقرير هو في الحقيقة انشاء!
انشاء يسرد بعض الوقائع و يتجنب الخوض في اخرى درأ للمشاكل!
ان جائحة كوفيد ارغمت دول عديدة على الارتجال زمنيا في اتخاذ القرارات!
الوقائع و الامثلة كثيرة من دول أوروبية ……
المجلس الذي اصدر التقرير يظم عددا من المسؤولين الذين فشلوا في تدبير مرحلتهم، و واقع القطاعات الحكومية هو نتاج سنوات من الفساد!
حكومة العثماني فاشلة بكل المقاييس و لكن الجائحة تتجاوز الجميع!

إسماعيل
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2020 13:26

رُبَّ ضارَّةٍ نافعة ، لعلَّ جائحة كورونا جعلَتِ المغاربة يلمسون بعد الزَّخم الذي جاء به دستور 2011 مستوى الرداءة الذي وصل إليه العمل السياسي الحكومي بكل ما يقتضيه من حسن تدبير وحكامة واستشراف للمستقبل يستجيب لتطلُّعات المغاربة ، رداءة امتدَّت قرابة 10 سنوات ولا يمكننا إجمالها في سوء التواصل كما يذهب إليه تقرير المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي في سياق هذه الجائحة ، بل حجم الجوائح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و….و…التي ظهرتْ مع حكومات العدالة والتنمية جعلتنا نستشعر إفلاساً كبيرا على جميع المستويات لا علاج له إلاّ بما يمكن أن تأتي به صناديق الاقتراع من لقاحات فعّالَة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x