2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ساعات قليلة تفصل الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيلها اسم الرئيس الـ 46 في تاريخها، حيث أن عملية فرز الأصوات قائمة على قدم وساق، في ظل اقتراب الديمقراطي جو بايدن من حسم السباق صوب البيت الأبيض بأزيد من 72 مليون ناخب مقابل ما يقارب 69 مليون لدونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته.
ومع اقتراب حسم السباق الرئاسي، تلوح في الأفق أسئلة تهم سياسة بايدن الخارجية في حالة فوزه، سواء تجاه الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا وبالأخص المغرب الذي تجمع بينهما علاقات دبلوماسية وطيدة وضاربة في القدم.
علاقة أمريكا والمغرب مبنية على المؤسسات
وفي هذا الإطار، أورد عبد الله الفاتحي، المحلل السياسي المتخصص في العلاقات الدولية، أن المغرب صديق وفي وصداقته استراتيجية متعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية وكان دائما يحافظ على علاقات متوازنة فيما بين حكام أمريكا سواء كانوا من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، مبرزا “وإن كنا نؤكد على علاقة متقدمة مع الحزب الديمقراطي خاصة في فترة باراك أوباما من خلال العلاقات الوثيقة التي كانت مع عائلة كلينتون، فإن العلاقات حتى في فترة ترامب كانت متميزة وكان دائما هناك دعم من طرف الولايات المتحدة فيما يخص القضايا الاستراتيجية للمملكة لا من حيث التعاون العسكري ولا من حيث الدعم المستمر لمبادرة الحكم الذاتي في قضية الصحراء.
وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” قائلا “عموما لا أعتقد هناك تمييز كبير على مستوى المفاضلة فيما بين الديمقراطي جو بايدن وبالنسبة لدونالد ترامب، خاصة أن الدبلوماسية المغربية على الدوام ظلت تعتمد مبدأ متوازنا جدا مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا سواء مع الحاكم الذي ينتمي للحزب الديمقراطي أو الحاكم الذي ينتمي للحزب الجمهوري، لأن العلاقات بين الدولتين مبنية على المؤسسات التي تضمن هذا التوازن، كما أن الولايات المتحدة تعي جيدا أن المغرب حليف استراتيجي سواء للديمقراطيين أو الجمهوريين”، وفق تعبيره.
السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء
وبدوه، أكد الشرقي خاطري، الباحث في العلوم السياسية أن السياسة الخارجية لأمريكا هي مرتبطة بمجموعة من الأبحاث والدراسات والتي على ضوئها يتم صناعة القرار السياسي، وبالنسبة للقضايا الرئيسية التي ترتبط بالنسبة للعلاقة مع المغرب مسألة محاربة الإرهاب والقضايا التي تهم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك قضية الصحراء التي تأتي على رأس الأولويات، وبالتالي هذا يحضر بقوة على صعيد العلاقات الخارجية ما بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وفق ذات المتحدث.
وشدد الشرقي على أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء بل إنها تستمر، مستطردا “إن هناك بعض القضايا أو الملفات التي تحظى بالأولوية في السياسة الخارجبة لرئيس ما على حساب أخرى، لكن النقطة الرئيسية تظل قائمة، ونقطة أخرى مرتبطة بالمصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة الأمريكية هي التي تدفعها إلى تبني بعض الخيارات التي تتماشى مع مصالح صانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية بغض النظر إن كان الرئيس جمهوريا أم ديمقراطيا وبغض النظر عن بعض اللوبيات التي تتدخل في صناعة السياسة الخارجية، سواء اللوبيات المالية أو العسكرية أو كذلك اللوبيات المدافعة عن مسألة الحقوق والحريات.
بايدن متفائل و ترامب يلجأ إلى القضاء
وفي سياق آخر، أكد بايدن أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي بولاية ديلاوير أنه متأكد من فوزه في السباق الرئاسي، إذ قال إنه حصل على الأصوات الكافية للفوز، وإنه يتقدم على منافسه ترامب في ولايتي ويسكونسن وميشيغان بفارق يؤهله للفوز بهما، وأكد أنه في حال فوزه بالرئاسة سيكون رئيسا لكل الأمريكيين.
وفي المقابل، تكافح حملة ترامب للإبقاء على فرص الأخير في الفوز، حيث طالبت بإعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، ورفعت دعاوى قضائية في ميشيغان وبنسلفانيا لوقف إحصاء الأصوات، كما رفعت الحملة كذلك دعوى في جورجيا، للمطالبة بأن تفصل مقاطعة تشاتام -التي تضم مدينة سافانا- الأصوات التي وصلت متأخرة لضمان عدم احتسابها، كما طلبت الحملة من المحكمة العليا السماح لترامب بالانضمام إلى دعوى رفعها جمهوريون في بنسلفانيا بشأن ما إذا كان يحق للولاية قبول الأصوات التي تأخر وصولها.
السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء.الرؤساء الا رموز اما التسيير فللمجلس لانهم لا يضعون مصير دولة في يد حزب او في يد شخص كما هو الحال في اغلب الدول