2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتقلت القوات المسلحة الملكية ليلة الخميس / الجمعة، إلى المنطقة العازلة الكركرات، حيث تم إقامة طوق أمني من أجل تأمين تدفق البضائع والأشخاص بين المغرب وموريتانيا من خلال هذا المحور الذي عرف حصارا منذ أسابيع من قبل مرتزقة “البوليساريو”.
وأورد محمد بنحمو، الخبير في قضايا الأمن والإرهاب ورئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن المغرب يتحمل مسؤولية تحركه صوب المنطقة العازلة الكركرات لوضع حد لقطاع الطرق الذين يهددون أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح بنحمو في تصريح لـ “آشكاين” أن المغرب بالرغم من تحركه صوب الكركرات إلا أنه يمتثل للشرعية الدولية، وهدفه ليس القتال أو الهجوم بقدر ما هو وضع حد للاستفزازات وتعنت البوليساريو وسلوكاته تجاه بعثة “المينورسو”، مستطردا “إلا إذا ما تموقع للدفاع عن النفس”.
واعتبر الخبير الاستراتيجي أن تحرك المغرب مؤطر وواضح إذ لا يمكن أن يستمر في مراقبة استفزازات البوليساريو ومحاولتهم فرض الأمر الواقع بتغيير طبيعة المنطقة العازلة بنشر المسلحين والآليات الثقيلة وإعدادهم لما يناهز 22 مخبأ للأسلحة وتحركهم خلف المدنيين.
وأكد بنحمو أن المغرب أمهل وأشهد المنتظم الدولي على كل خروقات البوليساريو بالكركرات، مبرزا أن المملكة ضبطت النفس بشكل كبير، إلا أن استمرار الاستفزازات غير مقبول في ظل تعنث البوليساريو وعدم امتثاله للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما فيه قرار 45-48 القاضي بضرورة الانسحاب من المنطقة.
ويذكر أن الخارجية المغربية أكدت أنها نبهت كل من الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، على الفور بما يحدث، وأبلغتهم بانتظام بهذه التطورات الخطيرة للغاية، مشيرة أن بعثة المينورسو كانت شاهدة على كل هذه الخروقات، قبل أن تؤكد أن المملكة المغربية أعطت كل الوقت اللازم للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة ولبعثة المينورسو، من أجل إقناع “البوليساريو” بوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة في الكركرات.
وأعربت الخارجية المغربية عن أسفها لعدم نجاح النداءات التي وجهتها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء والأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن دعوات العديد من أعضاء مجلس الأمن.