تقرير رسمي يكشف ارتفاعا قياسيا لمعدل البطالة بالمغرب (وثائق)

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عن ارتفاع قياسي في معدل البطالة بالمغرب، خلال هذه السنة التي شهدت تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة في الفترة ما بين الفصل الثالث من سنة 2019؛ والفصل ذاته من هذه السنة، حيث انتقل من ٪9،4 إلى ٪12،7.

البحث الوطني حول التشغيل، الذي أشرفت عليه المندوبية المذكورة، أوضح أن معدل البطالة شهد ارتفاعا مهما بالوسط القروي وبالوسط الحضري على التوالي، منتقلا من ٪4،5 إلى ٪6،8، ومن ٪12،7 إلى ٪16،5، مشيرا إلى أن أهم الارتفاعات سجلت في صفوف النساء، من ٪13،9 إلى ٪17،6، وانتقل هذا المعدل لدى الرجال؛ من ٪8 إلى ٪11،4.

بخصوص معدل البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، فقد انتقل من ٪26،7 إلى ٪32،3، بزيادة 5،7 نقط، كما ارتفع معدل البطالة لدى حاملي الشهادات بـ3،2 نقطة، بانتقاله من ٪15،5 إلى ٪18،7، فيما سجلت أهم الإرتفاعات لدى حاملي شهادات التأهيل المهني والتخصص بمعدل ٪24،8، وشهادات التقنيين والأطر المتوسطة بمعدل ٪23،6، وشهادات التعليم الثانوي بمعدل ٪18،3.

وكشف البحث الذي إطلعت عليه “آشكاين”، أرقاما صادمة بخصوص فقدان الشغل، حيث أورد أنه خلال السنوات الثالث الأخيرة، أحدث الاقتصاد الوطني 144 ألف منصب كمتوسط سنوي، لكن بالمقابل فقد 581 ألف منصب ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 والفصل ذاته من هذه السنة، وهو ما يمثل انخفاض بـ٪5،4.

وبحسب القطاعات، فقد فَقَدَ قطاع “الخدمات” 260 ألف منصب شغل، مسجلا بذلك انخفاضا بـ٪5،2 من حجم التشغيل، فيما فقد قطاع الفلاحة والغابة والصيد 258 ألف منصب شغل؛ بانخفاض قدره ٪9،7، أما قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية، فقد فَقَدَ 61 ألف منصب شغل على المستوى الوطني، مسجلا انخفاضا بـ٪4،8 من حجم التشغيل بهذا القطاع.

وفيما يتعلق بقطاع البناء والأشغال العمومية، فقد سجل استقرارا في حجم التشغيل، نتيجة لإحداث 2.000 منصب بالوسط الحضري، وفقدان 1.000 منصب بالوسط القروي، كما أشار البحث المذكور؛ إلى انخفظ معدل الشغل ليصل ٪37،9، مسجلا انخفاظا بـ2،8 نقطة، مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2019.