2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تنهي التساقطات المطرية محنة انقطاع مياه الشرب على ساكنة أكادير؟

شكلت التساقطات المطرية التي عرفتها مناطق سوس في الآونة الأخيرة، فرصة مناسبة ليتنفس الفلاحون ومعهم المواطنون الصعداء، بعد معاناة طويلة مع الجفاف، وما عقبه من نقص في حقينة السدود، أضرت معه الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير ramsa بجهة سوس ماسة إلى قطع الماء على ساكنة أكادير الكبير ابتداء من العاشرة ليلا، وذلك منذ 3 أكتوبر المنصرم.
هذه التساقطات التي ملأت حقينة السدود بجهة سوس ماسة بنسبة تجاوزت 11 في المائة، ما أوصل المخزون الحالي لحقينات هذه السدود إلى أكثر من 87 في المائة، بحلول 28 من نونبر المنصرم، حسب تقرير صادر عن وكالة الحوض المائي بسوس ماسة عن حالة ملئ حقينات السدود، تتوفر عليه “آشكاين”.
وأكد مصدر قريب من اللجنة الجهوية للماء التي يترأسها والي الجهة، أن “هذه التساقطات لم تملأ حقينة السدود بالقدر الذي يسمح بإعادة صبيب المياه ليلا، كما كان عليه الحال من قبل”.
وأوضح مصدرنا، في حديثه لــ”آشكاين”، أنه “لا يجب علينا ان نتسرع، لأنه ليس هناك ضمانات بتتمة محطة التحلية الجديدة في وقتها، خاصة مع مدة التجريب المخصصة لما بعد انتهاء الأشغال”.
ولمح المتحدث، الذي آثر عدم ذكر اسمه، إلى أن “اللجنة المكلفة باتخاذ القرار على صعيد الجهة، يمكنها أن تتخذ قرارا في اتجاه إعادة الأمور إلى نصابها، في حالة تحسنت حقينة السدود بالقدر الذي يتيح لها ذلك، حتى لا يبقى هذا الانقطاع”، مشيرا إلى أنه “لا يضر الناس بشكل كبير”.
وتفاءل المتحدث نفسه، من “تمكن ساكنة أكادير من التوصل بالمياه في منازلها طيلة العام، منبها إلى “الوضع الكارثي الذي وصلت إليه سدود الجهة في منسوبها مقارنة مع الأعوام السابقة، لدرجة أن سد عبد المومن فرغ عن آخره”.
“ولولا القرار الاستباقي والسريع الذي اتخذته اللجنة”، يضيف محدثنا، “حين قمنا بسحب أنبوب من اولوز لسد الخصاص لحدود اللحظة، لما تمكنا من تغطية احتياجات الساكنة من المياه إلى هذا الوقت”، مؤكدا أن “اللجنة المكلفة تتابع الوضع عن كثب وستعمل على إرجاع الوضع لحالته الطبيعية متى سمحت لها المعطيات بذلك”.
وكانت الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير”ramsa”، قد أعلت، في بلاغ لها، في 3 أكتوبر الماضي، عن انقطاعات ستعرفها مياه الشرب بكل من جماعة أكادير والدشيرة وإنزكان وآيت ملول وأورير والدراركة والمحطة السياحية تغازوت، يوميا، من العاشرة ليلا إلى الخامسة والنصف صباحا.
وذلك بسبب ما وصفته الوكالة نفسها بـ”توالي سنوات الجفاف بمنطقة سوس منذ 2014″، وكذلك “للعجز الذي تعرفه السدود المزودة لأكادير الكبير ووعيا منها بضرورة تدبير هذه الأزمة والتخفيف من آثارها الجانبية”. رابطة نهاية الإجراء بـ”تحسن وضعية الموارد المائية بالمنطقة”.