لماذا وإلى أين ؟

الميموني.. ساخطة أخرى من داخل “البيجيدي” تكشف المستور (حوار)

“أسعى جاهدة لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية للشباب، وكذا النهوض بقضايا المرأة من خلال مواقع التواصل وإشراكها في عملية التغيير والتنمية الشاملة في سبيل مجتمع ديمقراطي، متخذين من قول نزار :” كل مكان لا يؤنث لا يوثق به “، هكذا انطلقت يسرى الميموني المدونة والناشطة السياسية في التعريف بنفسها، في حديث مع “آشكاين” بعد أن أثارت جدلا في الوسط الحزبي، إثر انتقادها الكثير لحزب العدالة والتنمية من قلب داره، لدرجة أن هناك من اعتبرها تمضي على مسار النائبة البرلمانية اعتماد الزاهيدي، وهناك من اعتبرها تسعى لخلق الشهرة وإثارة الانتباه.

نص الحوار:

ما هي قراءتك للمشهد الحزبي المغربي؟

‎-لا يمكن أن يحقق المشهد الحزبي المغربي ديمقراطية مع الآخرين بدون ديمقراطية داخلية  وسط الأحزاب، أي أن الحزب الذي لم يشفى من العلل لا يمكن له أن يعالج مجتمعا يشتكي، حيث يصدق عليه قول الحكيم :”تصف الدواء لذي سقم وأنت سقيم”،  المشهد السياسي المغربي الآن يعيش “كوكطيل” التوترات، فهو يحتاج  إعادة الصياغة كي يتأقلم مع جسر الديمقراطية.

في ظل الحديث اليوم عن المناصفة ما تقييمك لها؟ وكيف هو حضور المرأة في المشهد السياسي؟

في خضم السنوات الأخيرة، يُعد حضور المرأة محترما على مستوى كل الهيئات، لها حضور قوي داخل المؤسسات التشريعية والنقابية وعلى مستوى الجماعات، إذ أصبحت عنصرا متمكنا سياسيا وفاعلا في التغيير، وتساهم في صناعة القرار، على سبيل المثال، إذ تم انتخاب ولأول مرة في المغرب رئيسة “امرأة” بجماعة المحمدية عن حزب العدالة والتنمية،  فيما يعد ذلك انتصارا للديمقراطية النسوية من جهة، أما المناصفة فهي تدّعي أنها بخير، لكنها ليست كذلك..

إذا اطلعنا على آراء المواطنين المغاربة حول مبدأ المناصفة، لي يقين تام أن هذا المشهد سيحقق إجماعا مطلقا، لكن عكس ذلك

نحن في المغرب، نعيش فائضا في القوانين ولكن نعيش خصاصا حقيقيا في تنفيذها؛ فتحقيق المناصفة السليمة يبقى رهينا بتغير العقليات، كهيمنة العقلية الذكورية في التدبير “خاصة بالأحزاب” .

هل ترين أن العدالة والتنمية أصابه شلل كما يقول البعض منذ تولي العثماني لأمانته العامة؟ وهل ترجحين عودة بنكيران إلى واجهة العدالة والتنمية؟

عاش حزب العدالة والتنمية شللا جزئيا مؤقتا، لكن منذ تولي العثماني رئاسة الحكومة والمرض يتفاقم، حتى أصبح يعيش حالة شلل كلّي (الله يشافي).

ليس بالخبر اليقين ولكني أتنبأُ بعودته، فالزعيم “كي ضرب ويقيس” من خلال بعض خرجاته الإعلامية، وأتمنى عودته بقوة كي ينقذ البيجيدي، فلا عدالة وتنمية بدون بنكيران..

 ما هي الأسباب التي جعلتك تفكرين في تقديم الاستقالة من حزب العدالة والتنمية؟

كيف لحزب عاجز كل العجز  على الاصلاح الداخلي وحلّ صراعاته الداخلية أن يقوم بالإصلاح الخارجي داخل المؤسسات، فعندما انتميتُ لشبيبة وحزب العدالة والتنمية، انتميتُ إيمانا بمشروعه، إيمانا ب “المساهمة في مواصلة الإصلاح وتحقيق الديمقراطية”،

حينها  قد تميزت فعلا مرحلة الزعيم بنكيران بالوضوح والمعقول، إذ كان لا يهاب ولا يخاف، يدافع عن الديمقراطية بشدّة، وينقل السياسة من داخل المؤسسات إلى الشارع حتى أصبح الجميع مهتما بالسياسة، على نقيض ما يعيشه حزب العدالة والتنمية الآن مع الدكتور العثماني، الذي لم يرى الوضوح طريقه، فعانقتهُ الضبابية والغموض، وأصبح المشروع الذي ناضلنا لأجله في مهب الرياح (كلشي تلف وحتى حد ما شد الارض)، هنا يُطرح سؤالٌ آخر؟ هل المشروع الذي ناضلنا لأجله هو مشروع بنكيراني فقط أم لحزب العدالة والتنمية؟

هذا من جهة، من جهة أخرى، يصعبُ عليّ أن أبقى في مؤسسة ترفض النقاش وتتجاهل التحليل والنقد السياسي وتتجه نحو الشخصنة، وتعاقِب بالاستهداف الغير الأخلاقي، وأي واحد قد حاول تقديم رأيه بأسلوبه الخاص فهو إنسان وقح طوالو رجليه

سببٌ آخر كذلك، هو أن البعض في مناصب القرار يجعلون من مناضلي البيجيدي كراكيز وقطيع، فيستغلون حبهم للمؤسسة في سبيل تنمية اقتصادهم الجيبي “بيليكي طبعا”، زيادة أن حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية قد تمّت علمنته كليا من الداخل، فلماذا ما زال يستغل الدين في القبضة السياسية، فيجعلونه جسرا يبررون به “اللامعقول” .

هل سنراك قريبا في حزب التجمع الوطني للأحرار؟

أنا حاليا ما زلتُ عضوة بالبيجيدي ولم أستقل بعد، خرجاتي هذه الأشهر الاخيرة كانت قاسية قليلا، لأنه “قد بلغ السيلُ الزبى” خصوصا في مرحلة العالقين بالخارج، حين خرج رئيس الحكومة ببعض التصريحات التي تصيبُ بالجنون في حين أن العالقين يعيشون حالة من القهر والموت البطيء، وقضية وزير حقوق الانسان التي جعلتني أخرج عن صمتي وأدفع ضريبة ذلك

بخصوص الانتماء الجديد، أنا أؤمن إيمانا قطعيا أن كل الأحزاب تشتغل، فيها الجيد والسيء، ليس هناك حزب ملائكي يخلو من الشيطنة..

المهم، قد اتصلت بي 3 أحزاب سياسية من أجل التفاوض، لكنني أستبعدُ انتمائي لأي حزب سياسي، إذا استقلتُ من البيجيدي، سأحاول أن أصنع التغيير لوحدي في داخل المغرب وخارجه بداية من قضية “التعليم” من خلال مشروع سنطلقه قريبا، والباقي مدبره حكيم ودائما عاش الوطن ولا عاش من خانه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Norane
المعلق(ة)
10 ديسمبر 2020 09:08

لعنة الله عليك انت و هداك بنخيران ديالك الى يوم الدين اجهزتم على كل الحقوق و القوانين و المكتسبات الشعبية و على اموال و وظائف الدولة يا تجار الدين المنافقين و الموسخين النفس و الجسد من نهار شفناكم ما شفنا نهار البيض كاين غير التفقير و التهميش و البطالة للمستضعفين و السرقة و الاستولاء على الاموال و المناصب لصالح جماعتكم.

اتحادي رجاوي
المعلق(ة)
8 ديسمبر 2020 19:43

تريدين عودة الزعيم بن كيران؟ الزعيم الذي أجهز على صندوق المقاصة…64 مليار مساعدة للمغاربة والشركات…بن كيران الذي حرر الاسعار وقضى على الوظيفة العمومية…بن كيران الذي اوقف الزيادات في الاجور واحتقر الاطباء ورجال التعليم وضربهم في الساحات…بن كيران الذي أجهز على المدرسة العمومية وخصخص دراسة الطب…بن كيران الذي قضى على التوازنات الماكرواقتصادية….بن كيران استاذ الفيزياء الفاشل الذي اغرقنا بالديون من نادي باريس والبنك الدولي….هل لولا حجابك كنت ستنجحين في الانتخابات؟ هل لولا انتماؤك لحزب يتاجر بالدين كنت ستنجحين؟ هل انت فعلا لست كماء العينيين؟ ترشحي بدون حجاب واتحداك ان تحصلي علي خمسين صوتا في حيك….تريدين عودة الفاشل يا فاشلة…لعنة الله عليك وعليه وعلى من صوت عليكم الى يوم الدين صبا صبا…

عبد الله
المعلق(ة)
8 ديسمبر 2020 17:37

حزب غير شرعي هجين خرج من حزب إداري. أرادوا سرقة الدين من المغاربة و فرض الوصاية عليهم و ادعوا الطهر و هم أشد الناس خسة و لهثا وراء المصلحة و لو كانت من براز الضباع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x