لماذا وإلى أين ؟

البلعمشي يتحدث عن “إلغاء” الاتفاق الأمريكي المغربي بعد ولاية ترامب

قال أستاذ العلاقات الدولة والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، عبد الفتاح البلعمشي، إن النظام الرئاسي الأمريكي يتمتع بكيفية صنع القرار في السياسة الخارجية انطلاقا مما نعتبره سياسة خارجية بيروقراطية، بمعنى أن الرئيس إذا تخذ قرارا في المجال السياسي والدبلوماسي لا يمكن أن يتم إلغاؤه أو التراجع عنه في ولاية الرئيس الجديد، على اعتبار أن القرار ليس مرتبطا بشخص الرئيس بل بالإدارة الأمريكية. وهو لا يحتاج أساسا لموافقة الكونغرس عكس الأمور المتعلقة مثلا بميزانية الدولة أو صفقات التسلح.

واستحضر بلعمشي، في تصريح لـ”آشكاين”، ما أشار إليه السفير الأمريكي، الذي اعتبره جزءا من الإدارة الدبلوماسية الأمريكية، إذ ثمّن القرار وتحدث عن إجراءات عملية لتنزيل القرار. كما أن كاتب الدولة في وزارة الخارجية الأمريكية الذي سيكون في إدارة بايدن تحدث بنفس الخطاب تقريبا وأن الحكم الداتي هو الأرضية التي تعتمدمها الإدارة، وأشار إلى أن المغرب يسير وفق شراكة دولية وأهميته للإدار، وهذا يؤشر، بحسب بلعمشي، على أنها مستمرة في تنزيل هذا القرار.

وتابع قائلا: “ما يهم هو هذا الانتصار الاستراتيجي وتأثيره على العلاقات الثنائية، على اعتبار أن “السياسة الجديدة التي اتبعها المغرب منذ سنة 2016 في القمة المغربية الخليجية، عندما تحدث جلالة الملك عن بحث المغرب عن شراكات جديدة مع الالتزام بالشركات القديمة مع أمريكا والاتحاد الأوربي، جعلت المغرب أمام توجه جديد نحو إفريقا، ولا يمكن أن نقول إن هذا جعل المغرب مكانا للمنافسة الدولية، بل سياسته تغري القوى الدولية لأن يكون شريكا في هذه السياسة المغربية في إفريقيا.

وأضاف في تصريحه أن “المغرب هو الدولة الوحيدة التي لديها اتفاق التبادل الحر مع أمريكا، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيلا لهذه الاتفاقية، ولعل فتح قنصلة عامة ذات أبعاد اقتصادية استثمارية في الداخلة هو تجسيد لهذا التوجه الذي يسكون له ما بعد في ما يتعلق بالتوازنات الجيوستراتيجية في المستقبل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
الرد على  Mohsine
14 ديسمبر 2020 15:40

الاعتراف بالصحراء تم بمقايضة الاعتراف باسرائيل هذا هو الثمن ،وطبعا كما في جميع الاتفاقيات تكون هناك شكليات يشار اليها مثل الاستثمار اعطاء الاولوية للشركات الامريكية المناورات العسكرية الخ .اعتقد ان الرابح هو المغرب لان جزء كبير من ارضه ضل جامد بدون استثمار ومصارفه كثيرة الان المغرب سيجني ثمارا مهمة ستخلق فرص شغل كثيرة اغلبية المستثمرين سينزلون الى الصحراء العقار رخيص التسهيلاتواعتقدان كثير من المغاربة سيتوجهون الى الصحراء لايتكشافهاوالسياحة .

Mohammed
المعلق(ة)
الرد على  Mohsine
14 ديسمبر 2020 15:11

أظن أن ما خسره المغرب و مازال يخسره في حرب الاستنزاف و الدبلوماسية مع الجزائر اكتر بكتير من مايمكن ان تأخده امريكا من الفوسفاط او غيره من الموارد الطبيعة. يجب انهاء هدا المشكل المفتعل في اصرع وقت لانه يؤتر على نمو الاقتصادي للمغرب بل و للجميع بلدان المنطقة. تحيات للك على بعد نظر. يوم طيب

Mohsine
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2020 11:47

لا اتفق مع الاستاذ ، و الدليل هو معاهدة المناخ وقعها اوباما و رفضها ترامب و سيعود اليها بايدن، و نفس الشيء بالنسبة لمعاهدة انتشار الأسلحة الفتاكة، و يجب على الاستاذ ايضا توضيح ما وراء الاعتراف كذلك، كاستغلال موارد الصحراء المغربية من فوسفاط و معادن من طرف امريكا ، و اضن انه كان شرطا اساسيا للاعترف لمنافسة المملكة في انتاج الفوسفاط، قواعد اللعبة هي كم ستجني امريكا و التاريخ بيننا، بالنسبة للتجارة الحرة، الخاسر الاكبر هو المغرب و انظرو الى الميزان التجاري بين البلدين، فهو في صالح امريكا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x