2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبر المغاربة في مختلف المدن، عن احتفالهم بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وكان لحمدي ولد الرشيد طريقته الخاصة في هذا الاحتفال الذي حشد له قرابة 30 ألف شخص في ساحة المشور بمدينة العيون، متحديا بذلك حالة الطوارئ الصحية، معتبرا أن ذلك “في مصلحة الوطن”.
هذا التجمع الذي حاول ولد الرشيد أن يسوق له على انه “وطني ويخدم مصلحة الوطن”، يظهر جليا حجم الخطورة التي قد يسببها هذا التجمع الكبير، والذي قد يؤدي إلى “كارثة صحية”، تنسف كل جهود وزارة الصحة في الأقاليم الجنوبية، التي تئن تحت وطأة “الارتفاع المهول لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا”، وما صاحبه من “عجز المنظومة الصحية” عن استيعاب هذا “التطور المقلق”. إذ ان الحاضرين توافدوا من مختلف الأقاليم الجنوبية نحو مدينة العيون لحضور الاحتفال الذي دعا له ولد الرشيد.
حمدي ولد الرشيد، منسق حزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث ورئيس المجلس الجماعي بمدينة لعيون؛ هو نفسه الذي “دق ناقوس الخطر”، قبل أسابيع، على “خطورة الوضعية الصحية بمدينة العيون”، مستنجدا في قبة البرلمان بوزارة الصحة “لتجهيز المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمعدات تغطي الخصاص الكبير الذي تعاني منه الجهة”، قبل أن يتحول هو نفسه إلى أكبر مهدد للجهود المبذولة من طرف الدولة المغربية بقيادة الملك محمد السادس.
وفي السياق نفسه، أكد عالي الهواري، المدير الجهوي للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، ان الجهة شهدت ارتفاعا مهولا للحالات في الأسبوع الماضي، وبدأ في الانخفاض مع التدابير الاحترازية التي اتخذتها لجنة اليقظة مؤخرا لمحاصرة انتشار الفيروس”.
وبملاحظة بسيطة للشعارات المرفوعة في هذا الاحتفال، تتبخر ادعاءات حمدي ولد الرشيد كون هذا “التجمع جاء خدمة لمصلحة الوطن”، إذ يلاحظ في المنصة لتي اعتلاها ولد الرشيد لإلقاء كلمته، هيمنة شعارات حزب الاستقلال، ما يوحي للمتابع على أنها “حملة انتخابية سابقة لأوانها لحزب الاستقلال على حساب قضية الصحراء المغربية”.
ولا يخفى على متتبعي تطورات الشان الوبائي بالعالم، أن أسباب الكوارث الصحية التي شهدتها أعتى الدول، جراء تفشي فايورس كورنا المستجد، كان سببها تجمعات كبيرة، وقد لا تكون وصلت إلى حجم التجمع الذي دعا له ولد الرشيد بساحة المشور، ولنا في إيطاليا عبرة، حين انهار نظامها الصحي والاقتصادي، ودخل في أطول مدة حجر تاريخية انهكت الاقتصاد ومعه مختلف القطاعات الحية.
يأتي هذا الاحتفال الذي دعا له ولد الرشيد، في وقت تتعالى فيه أصوات الأطر الصحية والنقابيين بالجهة بخطورة الوضع الصحي بمستشفى الحسن الثاني بمدينة العيون،. خاصة مع “الارتفاع الكبير للحالات المؤكدة بالإصابة بكورونا، وما يرافقه، من “تباطئ في مؤشر انخفاض أعداد الوفيات وعدد حالا التعافي من هذا الفايروس”.
وكان ولد الرشيد قد رد على منتقدي هذا التجمع الخطابي المذكور بقوله: “نظمنا تجمعا حاشدا وسط ساحة المشوار بالعيون، في زمن فيروس كورونا، لأن الوطن أغلى من كل شيء”، مشددا على أن الانتقادات الموجهة له مجرد “هضرة خاوية”، معتبرا أن كلام المنتقدين “مسوس”، وأن “الزمن مر عليهم”، مشيرا إلى أن الله سيحفظ الجميع من كل داء”.
و من رخص لهذه الحملة الانتخابوية السابقة لأوانها و التي تفوح منها رائحة الدريهمات مع احترامنا ل آل و لد الرشيد و أهل الصحراء بصفة عامة… في المقابل تقابل الحركات الاحتجاجية للفئات المستضعفة ان صح التعبير بالقمع و الزرواطة و واش عندك الرخصة و راكوم تخرقون حالة الطوارئ الصحية و هادشي يتنافى مع القانون… من هنا نطرح اكثر من سؤال و تساؤل….