لماذا وإلى أين ؟

قيادي فلسطيني: إقامة علاقات مع إسرائيل أمر يتصل بمفهوم السيادة لدى كل دولة

بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، رجت مواقع التواصل الاجتماعي العربية، بآراء متباينة، ما بين رافض لتطبيع العلاقات وداعم للقضية الفلسطينية، وبين متقبل للتطبيع خدمة للمصالح الوطنية المغربية.

من جهة أخرى، الوضع داخل فلسطين يشوبه تباين في الآراء، فمن جهة أعلنت حركة حماس رفضها لتطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية، فيما لم يصدر لحدود الآن رأي صريح من طرف حركة فتح.

وفي السياق ذاته، تحدث نبيل عمرو، قيادي في حركة فتح، وعضو المجلس المركزي بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومستشار سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون الثقافة والإعلام، عن كون “أي ارتقاء بمستوى العلاقة مع إسرائيل يؤثر على الملف الفلسطيني”.

وأضاف عضو المجلس المركزي بمنظمة التحرير الفلسطينية، في حديث مع “آشكاين”، قائلا “نخشى التفسير الإسرائيلي الذي يقول صراحة إن العلاقات الإسرائيلية العربية تعزل الفلسطينيين وتجعلهم يقبلون بما نعرضه عليهم”، مضيفا: “وما يعرضون هو مبادرة ترامب التي تصادر ثلاثين بالمائة من أراضي الضفة الغربية”.

“المغرب دولة نوعية لكونها عاصمة عدد من القمم العربية”، يضيف القيادي في حركة فتح، مردفا: “منها قمة الرباط التي توجت منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، ولعب المغرب بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني دورا أساسيا في تسهيل اتخاذ هذا القرار الذي كان بعض العرب يرونه في غير وقته”.

وعن الاتصال الذي تم بين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني، قال نبيل عمرو: “جرى فيه عرض الازدواجية التي أسستها مصر في السابق، وهي أن إقامة العلاقات مع إسرائيل أمر يتصل بمفهوم السيادة لدى كل دولة عربية على حدى، ولا تلام أي دولة تفعل ذلك إذا ما رأت أن ما تفعله منسجم مع مفهوم السيادة ومع قراءتها لمصالحها، مع استمرار الموقع من القضية الفلسطينية كما كان منذ البداية إلى الآن”.

وكان المستشار السابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قال في فيديو له على حسابه بالفايسبوك، مباشرة بعد إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل: “أنا أدرك أن السلطة الفلسطينية في فمها ماء، لأنها لا تستطيع قول كل ما قالته من قبل عن التطبيع، لأنها تريد الاحتفاظ بعلاقاتها مع المغرب، لأن هناك لجنة القدس”، مضيفا “الاحتفاظ بالعلاقة مع المغرب يمنع من تواجد أي صراع مع المغرب، لكن لا يمنع من إيجاد تحليل منطقي هادئ للضرر الذي يلحق بالقضية الفلسطينية جراء اتساع التطبيع العربي”.

وختم نبيل عمرو حديثه مؤكدا “أرفض قول إن التطبيع يمكن أن يخدم القضية الفلسطينية، لأن اسرائيل قاتلت من أجل التطبيع مع العرب، الموقف الفلسطيني الآن مفهوم أنه صامت للوهلة الأولى ولا أعرف هل سيظل هذا الصمت طويلا أو أن التجاهل سيكون هو سيد الموقف، ليس المهم ما سيقال، بل ما سيفعل، وهذا ينبغي أن يكون قرارا وطنيا شاملا، وهو الأمر الذي يحتاج لمؤسسة وطنية تنتج هذا القرار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2020 20:09

َوانتم الذين تتعانقون مع الاسرائليين يوميا وتضحكون على الشعب الفلسطيني الذي يموت ابناؤه وانتم تنعمون بالمال وتعيشون حياة البدخ. لايهمكم حل القضية لانكم انتم المستفيدون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x