2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزولي: رجال أعمال فرنسيون يدعون دولا عظمى للاعتراف بمغربية الصحراء

قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن تاريخ فتح قنصلية أمريكية في الداخلة لم يُحدد بعد، لعدم الانتهاء من بعض التفاصيل الفنية والتقنية، مبرزا أن لها دلالة اقتصادية وتجارية قوية ودبلوماسية.
وكشف المسؤول الحكومي، أن القنصلية سيكون لها دور إصدار التأشيرات وباقي الإجراءات المرتبطة بهذا، والأكثر من هذا أنها ستتأسس بشكل كبير على التنمية الاقتصادية في جوانب مختلفة من خلال الإعلان عن استثمارات.
وقال الجزولي، في حوار مع “ميديا24” الناطقة بالفرنسية، إن كوشنر مستشار الرئيس ترامب استقبله الملك محمد السادس في ماي 2018، “وغادر مقتنعا تماما بالطابع المغربي للصحراء وبنهج صاحب الجلالة البصيرة. لقد رأى بأم عينيه تطور بلادنا وبلاد الأقاليم الجنوبية. كانت هذه نقطة الانطلاق لمدة عامين من التبادلات والمناقشات، وبلغت ذروتها في نهاية المطاف بإعلان الخميس الماضي الاعتراف بالطابع المغربي للصحراء”.
ولفت إلى أنه من الناحية القانونية، يتمتع رئيس الولايات المتحدة وفقا للدستور الأمريكي بسلطات في مسائل السياسة الخارجية والتفاوض على المعاهدات. والإعلان الذي يدخل ضمن قراراته التنفيذية سيفتح آفاًقا جديدة سواء في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية في المنطقة. وليس من قبيل المصادفة أن ترافق حكومة الولايات المتحدة هذا الإعلان باستثمارات ضخمة في المحافظات الجنوبية وافتتاح قنصلية في الداخلة.
وعن إمكانية اعتراف بعض الدول بمغربية الصحراء، قال الجزولي إن المغرب يأمل في ذلك مشيرا إلى أن هناك سياسيين فرنسيين يدعون الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه.
وعن تاريخ تحليق شركات الطيران بين المغرب وإسرائيل، أبرز المسؤول نفسه أن هناك إعدادا لاتفاقيات جوية من الناحية التقنية. كما أوضح أن المغرب يسعى للاستفادة من إسرائيل في مجالات التكنولوجيا والزراعة، على اعتبار أنها تشتهر بأدائها في الزراعة والأعمال التجارية الزراعية. رافضا الحديث عن “التطبيع” بل بـ”إعادة تنشيط للقنوات الدبلوماسية”.
وتابع الجزولي قائلا: “ما يحدث اليوم هو نتيجة عملية طويلة لها جذورها حتى في تاريخ بلادنا. اليهودية عنصر أساسي في الهوية التعددية للمغرب. وقد نص دستور 2011 في ديباجته على أن وحدة المغرب “التي تشكلت بتلاقي مكوناتها العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، تغذت وأثرت من روافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. نفكر جميعا في مليون يهودي مغربي في جميع القارات والذين صقلوا ذاكرتهم وتعلقهم بالمغرب جيلًا بعد جيل”.
وأضاف: “إن القضية الفلسطينية في صميم اهتمامات جلالة الملك والمغاربة والحكومة. وكما أكد جلالة الملك في محادثته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس، فإن المغرب يدعم ويدافع عن حل دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن”.