2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عقب إقرار الحكومة حظر التجوال الليلي طيلة 3 أسابيع، بدءا من اليوم الأربعاء على الساعة التاسعة مساءً، سن إجراءات مصاحبة للقرار من بينها الإغلاق الكلي للمطاعم بكل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، دخلت المنظمة الديمقراطية للشغل على خط هذا القرار الذي لم تعلن فيه الحكومة رسميا عن أي مساعدات مالية مباشرة للمقاهي والمطاعم وللعمالة بها أو مراجعة الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل للتخفيف من تداعيات الأزمة.
واعتبرت النقابة أن قرارات الحكومة الاخيرة القاضية بإغلاق المقاهي والمطاعم في هذه الفترة من السنة، “قرارات ارتجالية وعشوائية غير مبنية على معطيات موضوعية وذات جدوى في الحد من انتشار العدوى”، مبرزة أن هذه القرارات ستؤتر سلبا على أرباب المقاهي والمطاعم و ستزيد في تعميق مأسات العمال والعاملات الذين يقدر عددم بمليوني أجير.
وعلى إثر ذلك، دعت المنظمة، في بيان لها تتوفر “آشكاين” على نظير منه، “الحكومة إلى مراجعة قرارها الذي اتخذته بشكل “مفاجئ” مستمد من توصيات لجنة علمية وتقنية مجهولة لدى الرأي العام؛ تصدر عنها معطيات ومواقف متناقضة”، وفق تعبيرها.
وشدد المصدر على أن قرار إغلاق المطاعم كليا بالمدن المذكورة وحتى الإغلاق الجزئي للمقاهي والمطاعم في باقي ربوع المملكة “سيعيد قطاع المطاعم والمقاهي وأجرائهم إلى نقطة الصفر، التي تكبدوا فيها خسائر كبيرة وكانت لها آثار سلبية جدا على وضعية المستخدمين حيث تم تسريح نسبة كبيرة منهم كما فقدت المطاعم والمقاهي بعد الإغلاق وتقييد الحركة نصف زبنائهم”.
وأوضحت النقابة أن هذه القرارات انخذت في الوقت الذي انطلقت فيه عملية انعاش القطاع وعودة العاملات والعمال الى عملهم؛ مع انضابطهم واحترامهم لكل التدابير والاجرءات الاحترازية والوقائية التي فرضتها السلطات الإدارية والصحية بتشغيل 50 ./. فقط من الطاقة الاستيعابية و استعمال المستخدمين للكمامات الواقية و احترام التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم والتهوية .
وأوضحت النقابة أنه وفي الوقت الذي تنتظر فيه الفناديق والمطاعم والمقاهي جلب سياح أجانب ومغاربة لقضاء أعياد نهاية السنة بالمغرب وإعادة إنعاش السياحة وخلق مناصب شغل”،وتم التعاقد وتأكيد حجوزات مع عدة وكالات سياحية لإستظافة زبناء في حفلات نهاية السنة، يأتي قرار الإغلاق الكلي في مدن تعتبر القلب النابض للحركة السياحية ببلادنا كمراكش وأكادير والبيضاء و طنجة لإغلاق كل الأبواب والنوافذ أمام الحركة التجارية والسياحية ؛ رغم استمرار حركة السفر بين الدول الأوروبية والأمريكية والمغرب”.
وأكدت على أن “ساعات النهار تشهد ازدحاماً، أكثر بكثير من ساعات الليل بالمغرب؛ بسبب اعتماد التوقيت المستمر يجعل الأغلبية الساحقة من الموظفين والمستخدمين يأخدون وجباتهم الغذائية وبكثافة في المطاعم والسناكات كما تظل المقاهي مملوؤة طيلة النهار بزبناء وبجيوش العاطلين عن العمل والمتقاعدين الذين لا يجدون مكانا آخر غير المقاهي لقضاء أوقاتهم ؛ في حين يتراجع عددهم بنسبة تفوق 90 في المائة ليلا، ونحن في بداية فصل الشتاء وما يحمله من البرد والتحاق الناس بمنازلهم مبكرا “.
وتعتقد المنظمة أن توصيات اللجنة العلمية والتقنية مبنية على قرارات اتخدت في دول أوروبية كفرنسا ولا علاقة لها بعاداتنا المجتمعية وتقاليدنا لان ازيد من 70،./. زبائن المقاهي والمطاعم بالمغرب نهاريون أكثر منه مسائيون، مشيرة إلى أن “السبب الرئيسي في انتشار الفيروس هو عدم احترام التباعد الاجتماعي و استعمال الكمامات الواقية وهذا ما نشاهده في الأسواق الشعبية وفي حافلات النقل الذي يشهد ازدحاماً شديداً، خاصة خلال ذروة ذهاب وخروج العمال والموظفين من مقرات عملهم فضلا عن عدد من الشركات والمقاولات التي تشغل يد عاملة كبيرة وتوجد في أماكن مغلقة و دون تهوية”.
وتابعت نقابة الـ odt قائلة “إن إغلاق الكلي للمقاهي والمطاعم في هذه الفترة من السنة وعددها يتجاوز 250 ألف وأزيد من 30 ألف منها توجد بالدار البيضاء لوحدها سيخلف مآسي اجتماعية مضاعفة ليس على أرباب المقاهي والمطاعم والسناكات فقط ؛ بل أساسا على العمال والعاملات الذين يتجاوز عددهم مليوني عامل وعاملة منها 200 ألف عامل وعاملة بالدار البيضاء فقط ، ناهيك عن مدن سياحية كمراكش وأكادير وطنجة “، وفق تعبير نص البيان.