هل سيلجأ المغرب مرة ثانية للحجر الصحي المنزلي؟..مختص يجيب

بعد تزايد عدد الدول التي اعتمدت الحجر الصحي الشامل لمرة ثانية، في الأيام الأخيرة، وفي ظل تأخر إعلان موعد اللقاح في المغرب، تزايدت استفسارات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مدى إمكانية لجوء المغرب لإقرار حجر صحي منزلي شامل، خاصة في ظل صمت الحكومة عن أي معلومات إضافية تخص اللقاح.

وفي هذا السياق، حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، استبعد إقرار المغرب لحجر صحي منزلي مرة ثانية، بالقول “في اعتقادي بالرغم من لجوء  مجموعة من الدول إلى الحجر الصحي الشامل، خاصة مع مقربة احتفالات السنة الميلادية، فإن بلادنا لن تحدو حدو هذه البلدان،  بحكم أن الوضعية الوبائية بأغلب مناطق وجهات المملكة هي متحكم فيها بفضل تظافر جهود كافة مكونات المجتمع المغربي مسؤولين ومواطنين”.

وزاد كروم، في حديثه مع “آشكاين”، أنه “بالرغم من بعض الانفلاتات الوبائية ببعض المناطق كالدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة التي تم اتخاذ فيها قرار الإغلاق لفترة زمنية محددة، قابلة للتجديد، أو إعادة النظر فيها  حسب الوضعية والمؤشرات والأرقام المسجلة”، مشيرا “هنا يمكن اعتبار الحجر الصحي الشامل واردا، ويمكنه أن يكون نسبيا ليشمل منطقة دون غيرها مما يستبعد الحجر الصحي الشامل على جل التراب الوطني، لما له من آثار وخيمة اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وصحيا ونفسيا”.

“كما أن استبعاد احتمال اتخاذ قرار الحجر الصحي الشامل رهين بانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي هي على وشك الانطلاق”، يضيف كروم في سياق حديثه، مردفا “غالبا سيحدد تاريخ انطلاقها خلال   الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير، نظرا للجاهزية التامة لوزارة الصحة ومواردها اللوجستيكية والبشرية لإنجاح هذه العملية الوطنية التي ستقضي على شبح كورونا”.