لماذا وإلى أين ؟

العثماني يحذف علم الأمازيغ من صفحته يوم الاحتفال بعامهم الجديد (صور)

أقدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني, على حذف العلم الثقافي الامازيغي من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، دقائق بعد نشره لتهنئة الشعب المغربي بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2971.

العثماني ابن إنزكان, كان قد نشر ليلة أمس الاثنين 11 يناير الجاري, العلم الثقافي الامازيغي الذي اعتمده الكونغرس العالمي الأمازيغي سنة 1998, بغية تهنئة المغاربة عامة والامازيغ بصفة خاصة بحلول السنة الامازيغية الجديدة, قبل أن يحذفه لأسباب مجهولة وينشر مكانه صورة مركبة.

إستياء في يوم الاحتفال:

قرار رئيس الحكومة بحذف العلم الامازيغي وتعويضه بصورة مركبة, تسبب في استياء عدد من المغاربة الامازيغ, الذين اتهموا العثماني بأنه نغَّصَ عليهم فرحتهم وسعادتهم بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة, الذي يحظى برمزية هامة لدى الامازيغ؛ خاصة أنهم يعتبرونه بمثابة عيدهم السنوي يحتفون فيه بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزراعة وتثبيت أواصر العلاقات الاجتماعية بالزيارات العائلية.

المخجل بحسب النشطاء الذين علقوا على صورة العثماني, أن هذا الاخير أمازيغي ويعلم رمزية يوم 12 يناير من كل سنة لدى الامازيغ؛ وربما احتفل بهذه المناسبة سنوات قبل أن يصل إلى مركز المسؤولية. مشددين على أنه عوض أن يسهم رئيس الحكومة في إسعاد إخوانه الامازيغ بهذه المناسبة عبر اتخاذ موقف جريئ يتمثل في إقرار يوم 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا وعطلة رمزية مؤدى عنها, يستمر في “الاساءة للأمازيغ والمسألة الامازيغية شأنه شأن الحزب الذي يترأسه”.

في هذا الاطار, علق الزميل الصحافي شريف بلمصطفى, قائلا “اللي كايدير هاد الفعايل طبعا عادي أنه يدير العراقيل أمام القانون التنظيمي وأمام إدراج الامازيغية في الادارة وعادي أنه مايتسوقش كاع للاعتراف برأس السنة الامازيغية بشكل رسمي”, مضيفا في تدوينة له “عاد جدا جدا أنه ماينددش بداكشي اللي كايقول الكتاني ومن معه”, وفق تعبير المتحدث.

“البيجيدي” والسخرية من الأمازيغية:

“إساءة العثماني للأمازيغ” كما اعتبرها البعض, أعادت إلى الأذهان مواقف حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة اتجاه المسألة الامازيغية, حتى قبل أن يتم ترسيم اللغة الامازيغية لغة رسمية, وما شهدته هذه “القضية” في السنوات التي ترأس فيها “البيجيدي” الحكومة.

وذكر المعلقون رئيس الحكومة بالتصريحات التي أدلى بها خلفه عبد الاله بن كيران في حق الامازيغية والامازيغ على حد سواء, حين وصف اللغة الامازيغية بـ”لغة الشينوا”, أو عندما تساءل “بشحال كيعيش السوس كاع؟”, ما أعقبه حينئد وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من النشطاء الأمازيغ، وشهدت إحراق صورتين لبنكيران، مع رفع شعارات تتهمه بتحقير الأمازيغ واتهامهم بالبخل.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
بوراس
المعلق(ة)
12 يناير 2021 20:43

حزب يعمل بالتعليمات من المخزن بالهاتف فقط

Mohamed
المعلق(ة)
12 يناير 2021 13:48

الم نقل ان هؤلاء اجسادهم بالمغرب و عقلهم يسبح في الوهم الذي يحلمون به الأمازيغية و المغرب اكبر من هؤلاء المتاسلمين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x