لماذا وإلى أين ؟

شركة لاستخلاص معدن مهم تخلق احتقانا بزاكورة (وثائق+صور)

دخل مجموعة من المعطلين بدوار آيت حمان جماعة البليدة عمالة زاكورة بمنجم للكوبالت يسمى F53 الكائن بنفس المنطقة، في اعتصام يوم الأحد المنصرم على اثر ما اعتبروه “نقض الشركة لعودها بتشغيل أبناء المنطقة كونها تستفيد من ثروات باطنها”.

وأوضح نائب أراضي الجموع لسلالية آيت حمان البليدة زاكورة، لحسن ايت حدو، والتي أكرت القطعة الأرضية للشركة لاستغالالها مقابل شروط، أنه “كان من الموقعين على المحاضر التي بحضور السلطات المحلية”، مضيفا أن “شركة تفنوت تيغانيمين لاستخراج معدن الكوبالت ضواحي زاكورة المعروفة اختصارا بـ”CTT” والتابعة للشركة القابضة “ONA” والواقعة في منطقة بوازارن بين زاكورة ووارزازات. ” أخلت بماحور الاتفاق”

وأكد لحسن آيت حدو، في حديقه لـ”آشكاين”، على أن “هذه الشركة لها امتدادات أخرى”، وأنها “قبل أن تشرع في التنقيب، سنة 2010 تم الاتفاق مع الشركة بعد جلسة حوار مع مدير الشركة وتم الاتفاق على 4 محاور”.

موردا: “المحور الأول يخص الملف القانوني المتعلق بكراء الأراضي السلالية، والذي أخذ مساره القانوني وليس فيه إشكال، والمحور الثاني المتعلق بتشغيل اليد العاملة المحلية، بحكم تواجد المعادن بالمنطقة، ما يُلزم الشركة بإعطاء أولوية لأبناء المنطقة في التشغيل”.

وشدد مصدرنا على أن “ما يتعلق بالبيئة أعدت له دراسة أولية، وتكلف بها مكتب دراسة من أكادير”، لافتا إلى أن “أساتذة ابن زهر هم من تكلفوا بدراسة الغطاء المائي والتربة والنباتات، وهو الذي انبثق عنه دفتر تحملات يلزم الشركة على أن تشتغل في احترام تام للبيئة”.

“التنمية المحلية التي ستقوم بها الشركة، خصصنا لها اتفاقية إطار”، يضيف محدثنا: “أعدها محامي الشركة نفسها، خلاصة بنودها أن الشركة ستقوم مقابل استغلالها للثروات الموجودة في باطن الأرض، بأجرأة مشروع تنموي كل سنة حسب حاجيات الساكنة”.

وتابع ممثل أراضي الجموع نفسه، حديثه قائلا: “انطلقت الأمور في البداية رغم أنها لم تكن بالشكل المطلوب، سنة 2012، لتنقطع المشاريع التنموية لثلاث سنوات”، موردا “ملف التنمية فيه أخذ ورد بيننا وبين الساكنة، لكن النقطة التي أفاضت الكأس هي أنهم كانوا يشتغلون في ورش F61، تم تفويضه لمقاول ما، ولم يستطع حتى أن يعطي الحد الأدنى من المتوفر أصلا.

وخلف ذهاب هذا المقاول، يستطرد المصدر نفيه، “عطالة حوالي 20 شخصا منذ نونبر 2019، فبعد الأخذ والرد، دخل العاطلون في اعتصام، في يوم الأحد 10 يناير2021، وهم من أبناء دوار آيت حمان  جماعة البليدة عمالة زاكورة”. وهو ما دفع الشركة إلى “الاتصال بالسلطات الإقليمية التي دفعت بتعزيزات أمنية لفض الاعتصام وضربت موعدا للطرفين للحوار وحلحلة الأمور العالقة يوم 13 يناير 2021”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنهم “أحسوا في الآونة الأخيرة، بتملص الشركة المعدنية بنقض عهودها والتزاماتها بتشغيل الساكنة”، مشيرا إلى أن “نفس هذه الشركة تقوم بإغلاق مناجمها في مناطق أخرى وتستقدمها إلى منطقتنا، وهو ما أجج الوضع بالمنطقة التي يعيش أبناؤها البطالة منذ أزيد عام”.

وأكد ممثل أراضي الجموع  بآيت حمان ضواحي زاكورة، على أن “الشركة كانت تقوم بتلويث البيئة عبر إلقاء الأكياس في البئر مما أضر بالفرشة المائية، وبالبيئة عامة حيث النفايات السائلة والصلبة ترمى بشكل عشوائي إضافة إلى الغبار المتطاير الذي يضر بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة”.

متسائلين عن “العهد الذي قطعه مدير الشركة بتصفية المياه التي تستعمل في التنقيب، إلا أن الشركة بعد عام من المهلة التي أعطيت لها، تحججوا بعدم استطاعتهم تغطية تكاليف التصفية”، مشيرا إلى أن “الشركة لم تعد الآن تلقي بالمياه العادمة في الوادي بل تنقله إلى مكان آخر، ورغم ذلك فهي تضر بالنخيل وبقية المحاصيل الزراعية المجاورة”.

وفي محاولة من “آشكاين” لمعرفة وجهة نظر الشركة المعدنية، وردها على التهم الموجهة لها، اتصلت بالإدارة المركزية لشركة تفنوت تيغانيمين لاستخراج معدن الكوبالت ضواحي زاكورة  المعروفة اختصارا بـ”CTT”.

إلا أن الشركة في ردها المكتوب على طلب استفسارات وجهناه لها عبر البريد الإلكتروني يفصل التهم التي توجهها لها الساكنة، اكتفت الشركة بالقول فقط، إنه “بخصوص الموضوع، نود أن نعلمكم أنه يوم الأربعاء، 13 يناير، سيكون لقاء تواصلي بين ممثلي الساكنة المحلية وممثلي الشركة، تحت إشراف السلطات المحلية والمنتخبين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x