يبدو أن الحملة الوطنية لتلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا المستجد مازالت بعيدة المنال، وأن تاريخ انطلاقها لا يعلمه إلا الله.
فبعد ما كان من المرتقب أن يصل، اليوم السبت 16 يناير الجاري، لقاح “كوفيشيلد” الذي طورته شركة “أسترازينيكا” و “أكسفورد” بشراكة مع معهد “سيروم” الهندي، تعذر مرة أخرى وصوله، لأسباب مجهولة.
وحسب ما كشفه عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن “الطائرة التي كانت ستقلع مساء أمس من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء نحو الهند لإحضار اللقاح الهندي لم تقلع”.
غالي، الدكتور في الصيدلة، أوضح أن المفاوضات مستمرة بين المغرب والمختبر المذكور، وأن الدولة المغربية لا تملك من الامر شيء الا الانتظار والانتظار ليس هناك اي وقت محدد لانطلاق عملية التلقيح”.
وأضاف في تصريح لـ”آشكاين”، أن “هذه التطورات تحصل بالتزامن مع شروع الهند في تلقيح مواطنيها”، عبر حملة وعدت أن تكون الأكبر في العالم، وارتفاع الطلب العالمي على لقاح “أسترازينيكا”.
وكان مولاي سعيد عفيف، أخصائي في طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، قد أفاد أن رحلة تابعة للمغرب ستصل اليوم السبت قادمة من الهند بشحنة من جرعات اللقاح إلا أنه يجهل لحد الساعة عددها.
وأكد عفيفي في تصريح سابق لـ”آشكاين”، الحملة الوطنية للتلقيح، ستنطلق بعد يومين من وصول اللقاح إلى المغرب، مسترسلا “اللجنة العلمية ستعقد اجتماعا صباح الاثنين المقبل مع وزير الصحة سيتم الكشف فيه عن تفاصيل الشحنة وكيفية توزيعها وكل ما يتعلق بالعملية”.