لماذا وإلى أين ؟

ماذا وراء إعلان البوليساريو استعدادها للتفاوض؟ الشيات يجيب

قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول، “إن أعداء الوحدة الترابية يحاولون أن يجدوا وهما اسمه أن هناك مقترح بديل فيما يتعلق بالمستوى السياسي المتفق عليه”، مشيرا “الآن تم تجاوز هذه الأشياء جميعها، وما هو مطلوب من البوليساريو هو أن تقبل التفاوض تحت سقف الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، وهذا هو الحال الذي مضت إليه القوى الدولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وكما هو الحال بالنسبة لمنطق الأشياء”.

وتعليقا على إقرار البوليساريو الأخير بكونها مستعدة لـ”استئناف المفاوضات مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء المغربية، لكنها لا تنوي وقف الكفاح المسلح”، أردف الشيات  بالقول “يحمل كلامها نقيضه، فالذي يتحدث بهذا الكلام لا يطمح لأكثر من موقف إعلامي، لأن وقف إطلاق النار هو شرط أساسي في اتفاق الأمم المتحدة، وهو أمر مفروض” موضحا “إذا كانت فعلا تتحدث وفقا لما تستدعيه الأمم المتحدة فعليها وقف إطلاق النار، هذا على المستوى القانوني، أما بالنسبة للمستوى الواقعي فكيف لها أن تتحدث عن استمرار وقف النار وفي نفس الوقت تطمح للمفاوضات”.

وأضاف الشيات، في حديثه مع “آشكاين” “يجب أن يكون الآن نوع من العقلانية في طرح بدائل قابلة للتطبيق، إذ مع هذه الإخفاقات المتكررة لكل من البوليساريو والجزائر، وإلا ستصبح هذه المجموعة تتحدث باسمها لنفسها ولأجل أن تسمع نفسها لوحدها بدون أن يكون لها أي عقلانية وأي منطق على المستوى الواقعي”، مؤكدا “الحل السياسي الوحيد المتفق عليه والقابل للتطبيق هو ما ذهبت إليه مجموعة من الدول وما عبرت عليه صراحة عندما أقامت قنصلياتها في مدينة الداخلة، كما حدث الولايات المتحدة، وهو الحل المغربي القائم على الحكم الذاتي، وليس هناك حلول أخرى خارج مغربية الصحراء”.

وردا على قول البوليساريو أنها “في دفاع مشروع عن النفس، منذ أرسل المغرب في 13 نوفمبر، قواته إلى أقصى جنوب المنطقة لطرد مجموعة كانوا يقطعون طريقا مؤديا إلى موريتانيا”، أردف أستاذ العلاقات الدولية بالقول “هذا أمر لا يستقيم، فالذي قام بعمليات قطع طريق الكركارات، هي البوليسايو نفسها، ولو كان المغرب خرق اتفاق إطلاق النار المبرم العام 1991 برعاية الأمم المتحدة، لاستعمل الأدوات العسكرية المتاحة له، لكن ما كان هو تدخل مشروع في إطار مقتضيات القانون الدولي، وفي إطار ما تمليه مصلحة المغرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x