لماذا وإلى أين ؟

الناجي يكشف سر التسريع في طلب الحصول على اللقاح الصيني

كان المغرب يعول على انطلاق حملة التطعيم منتصف دجنبر الماضي، بعد اتفاق مسبق مع الحكومة الصينية، إلا أن الاتفاق شابه غموض بسبب تأخر الجرعات، خصوصا أن المغرب فتح المجال للقيام بالتجارب السريرية التي وصلت مرحلتها الثالثة، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى إصدار ترخيص مستعجل لاستعمال “أسترازينيكا” البريطاني الهندي، وقد وصلت أولى شحناته أمس الجمعة، على أن يبدأ التلقيح ابتداء من الأسبوع المقبل، وفق برنامج أعلنته الوزارة.

لكن بعد تأخر وصول اللقاح الصيني، أعلنت وزارة الصحة أن المملكة المغربية ستتوصل بالدفعة الأولى من لقاح “سينوفارم” يوم الأربعاء 27 يناير 2021 من جمهورية الصين الشعبية.

وهو ما طرح تساؤلات حول سر تسريع خطوة التوصل به، مباشرة بعد حملات تشكيك البعض في نجاعة اللقاح الصيني، والحديث عن تخلي الصين عن اتفاقها مع المغرب، خصوصا أن هذه الفرضيات طرحها أطباء اختصاصيون، في وقت تحدث البعض عن وجود خلافات وسط اللجنة العلمية المتتبعة للتلقيح، ما جعل البعض يشكك في مصداقية العمل الذي تقوم به.

كل هذه الفرضيات المشككة نفاها مصطفى الناجي، البروفيسور العضو في اللجنة ومدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء، الذي فسّر سر التسريع في عملية وصول اللقاح الصيني، بعد وصول اللقاح الهندي، إذ أكد أن التوصل باللقاح مر عبر مسار إداري وخطوات ومراحل معينة، ولا يرتبط الأمر بقرار استعجالي جاء فجأة.

الناجي في تصريحه لـ”آشكاين” قال إن الصين في الأصل لم تصادق على اللقاح إلى في فاتح يناير الجاري، ما يعني أنه بعد 22 يوما فقط سيصل المغرب، وأن المسطرة القانونية تقول إن المنظمة العالمية يجب أن تصادق عليه بدورها، إلى جانب الوزارة الصينية، وهذا ما حصل، لافتا إلى أن الترخيص للحصول على اللقاح الصيني كان مُفعلا منذ دجنبر الماضي، ووثيقة الترخيص كانت دائما موضوع الاجتماعات التي تقوم بها اللجنة، أي فور المصادقة الصينية سيكون المغرب بإمكانه طلب الحصول عليه.

وأضاف: “يجب أن يعرف الرأي العام أن هناك خطوات علمية، وليس هناك أي استعجال أو تسرع، المشكل هو أن هناك مصابين، فهل سنبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا اللقاح الذي هو السبيل الوحيد”، مسترسلا: ” المغرب منذ من شهر دجنبر أبرم اتفاقيات وتجارب سريرية، وجرى اتصال بين الملك مع مسؤولي الشركات، وطلب اللقاح قبل أن يكون متوفرا، لهذا حصلنا على الشحنة كأول دولة افريقية، وكان بإمكان أن تنطلق الطائرة بعد 10 أيام من الآن”.

التجارب السريرية مازالت في مرحلتها الثالثة

البروسفيرو نفسه أوضح في تصريحه أنه عندما وصلت التجارب إلى المرحلة الثالثة لم يتم المصادقة عليها، إلا في الآونة الأخيرة، وأرسلتها الشركة المعنية.

وكشف أن نتائج المرحلة الثالثة مازالت سارية إلى الآن، ويمكن أن تكون متوفرة إلا بعد سنة، “لكن لا يمكن أن نبقى دون نتحرك، والإصابات تزداد”.

أوامر ملكية

ويرتقب أن يدشن المغرب، خلال الساعات القادمة، عملية تطعيم واسعة استجابة لتعليمات الملك محمد السادس، الذي طالب بأن تكون العملية مجانية للمغاربة بهدف تأمين تغطيتهم بلقاح كوسيلة ملائمة لتحصينهم ضد فيروس كورونا من أجل التحكم في انتشاره.

وفيما تطمح السلطات المغربية إلى تلقيح 25 مليون شخص في غضون ثلاثة أشهر، بحسب ما أعلنه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أخيرا، ينتظر أن يتم تلقيح العاملين في القطاع الصحي، والأمن، والتعليم، والفئات الهشة باعتبارهم في مقدمة المستفيدين من اللقاح في نحو 3 آلاف وحدة تلقيح، منها وحدات ثابتة في المراكز الصحية، وأخرى متنقلة ستعمل في المناطق النائية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبدو
المعلق(ة)
24 يناير 2021 09:35

ما هو الدور الذي لعبته الإمارات في تسليم الصين تلقيحا من إنتاجها إلى المغرب؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x