لماذا وإلى أين ؟

لماذا لم يطبق القانون في حق وزير العدل والاتحاديين لخرقهم حالة الطوارئ؟

انتقد المصطفى العسري، صحافي ومنتج تلفزيوني، ما وصفه “تشبه مولاي المهدي علوي، المنسق الجهوي للاتحاد الاشتراكي، والنائب البرلماني السابق، بالملك”، معتبرا أنه ضرب برمزية هذا “الطقس السلطاني وتتفيهه”، متسائلا “بأي حال سمح القيادي والبرلماني الاتحادي لعباد الله تقبيل يده، هل هو ولي الأمر الذي لا يمكن مزاحمته في هذا الطقس السلطاني، أم أنه والده، أم أنه فقيه تتلمذ على يده من قبلها، أم أحد علماء الأمة”، داعيا لـ”مساءلة هذا الشخص المتشبه بالملك” وفق تعبيره.

وعن خرق حالة الطوارئ الصحية، زاد العسري “لماذا لم تتحرك أجهزة الأمن بالراشيدية لتوقيف وزير العدل ورفاقه من الاتحاديين” وهم يقيمون احتفالات وصفها بـ”الملكية” مشيرا لكونها كانت “بدون كمامات، ودون تباعد جسدي، ودون احترام حالة الحظر الليلي الذي يبدأ بكل المملكة عند التاسعة ليلا”، مردفا “أم أن جهاز الأمن الوطني، لم تظهر له إلا الشيخة طراكس، وهي ناشطة داخل منزلها مع صويحباتها، أم أن قوانين البلاد الداخلية والأمن، لا تسري إلا على العوام”.

وزاد العسري، في منشور له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك”، اليوم السبت 23 يناير الجاري، “مثل هذه الفضيحة، كان يجب أن يتلوها استقالة معالي الوزير سلسل الحزب اليساري التقدمي الوطني، على غرار ما قام به وزير مالية مقاطعة أونتاريو الكندية، رود فيليبس، الذي قدم استقالته بمجرد عودته من إحدى جزر الكاريبي الفرنسية، حيث أمضى عطلة الميلاد بها، خارقا قانون حالة الطوارئ الكندية بعد أن فضحت الصحافة أمره”، مشيرا “لكن شتان بين كندا والمغرب، حيث تطبيق القانون هو حال وعقل عند الثانية، وهو الأصل عند الأولى”.

وختم المتحدث ذاته، منشوره، بالقول “لماذا كل هذه التنقلات لوزير العدل بين شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة من أجل إطلاق خدمة إلكترونية هنا أو هناك، أو من أجل تدشين بناية “القاضي المقيم” في هذا المدشر أو ذاك”، مشيرا “ألا يمكن للوزير ومعاونيه أن يقوموا بذلك عن بعد، في زمن الجائحة، على غرار ما تقوم به وزارات وإدارات عمومية أخرى، أم هي مصاريف للتنقل وللمبيت ولبدل السفر، في وقت المملكة في أمس الحاجة لكل درهم بدل صرفه على مشاهد التدشين”.

وكان ووزير العدل، محمد بنعبد القادر، والمنسق الجهوي للاتحاد الاشتراكي، مولاي المهدي علوي، قد أثرا جدلا واسعا بمراسيم “بروتوكولية” لحفل استقبال بداية الأسبوع الجاري، بمدينة الراشيدية، حيث غابت فيها الكمامات وأساليب الوقاية الاجتماعية، وتم فيها خرق حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة المغربية، كإجراء احترازي للتصدي لوباء كورونا المستجد، أمام أنظار السلطات الترابية المحلية والإقليمية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
25 يناير 2021 15:26

ليت القانون يطبق على الجميع

مواطن محلي
المعلق(ة)
24 يناير 2021 15:45

القانون وضع لتطبيقه على عامة الشعب وبزيادة،اما اصحاب النفوذ والجاه والسلطة فلهم قانونهم الخاص ألا وهو” الافلات من العقاب” هذا القانون وضعوه لضربنا وسحقنا إذا ماقلت اللهم هذا منكر ،هذه هي “الديمقراطية المخزنية” تحمي خدامها وتسحق عباد الله المغلوب على امرهم ،فوضنا امرنا الى الله…..

ما شاء الله
المعلق(ة)
24 يناير 2021 14:57

مع كامل الأسف أن القانون في المغرب يطبق على الفئات الضعيفة والخشية مثلنا . أما هم وهم فلا حرج عليهم لأن قلم القانون قد رفع عليهم . اللهم إننا نشكوهم لك يا منتقم إنتقم الضعفاء ربنا إننا مطلوبون فانتصر .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x