لماذا وإلى أين ؟

البروفيسور الإبراهيمي يحذر من “سوبر فيروس”

حذر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، من تكاثر فيروس كورونا بالقارة الافريقية حتى يصبح “سوبر فيروس” أو ما أطلق عليه “كوڤريكا” الذي “لا ينفع معه داء ولقاح”، منتقدا الدول الغنية المنتجة للقاح بسبب “حرمان” سكان القارة السمراء من الدواء.

وقال الابراهيمي، “مسكين مديرنا الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية، وهو يبكي ويتباكى فوق منصته وهو يتحسر في ندائه على “الإفلاس الأخلاقي للعالم”، مردفا “صورته كانت محزنة وهو يوجه ندائه لأغنياء العالم، بينما كنت أنتظر منه أن ينتفض ويثور على الوضع ويصرخ بفشله ويهده باستقالته”.

وتساءل البروفيسور، “كيف لنا أن نعيش في عالم لقح فيه قرابة 50 مليون شخص؟ في حين 25 جرعة من اللقاح فقط أعطيت في افريقيا؟” موضحة في تدوينة له على “الفايسبوك”، “ليس 25 مليونا، وليس 25 ألفا، بل 25 فقط، أي فشل أكبر من هذا للإنسانية؟” مشيرا إلى أن “إنسانية الفيروس كانت أعظم من البشرية وكان أرحم بنا من الدول الغنية”.

وأكد المتحدث، أن “الفيروس كان أرحم بنا، بحيث لم يفرق في إصابته لنا بين غنينا وفقيرنا، بين نساءنا ورجالنا، بين من يسكنون في الأكواخ ولا البيوت الفاخرة، ولم ينظر حتى للوننا كقارة”، مشددا على أن “هذا الفيروس الديمقراطي لا يسمح لنفسه بالعنصرية و كان رحيما بنا، فلم يقتل إلا قلة من كل بلد إفريقي لتنبيهنا عن جشع العالم”.

“مهما حاولت، فإني لا أفهم كيف لبلدان “متقدمة” أن تتبجح بحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية وهي تشتري ثلاث إلى خمس مرات ما تحاتجه من اللقاحات”، يسترسل الابراهيمي، مضيفا “لماذا كذبتم علينا وقلتم بأننا بنفس المركب وسنواجه الجائحة كجسد واحد مرتص، والآن تبين لكم أن أجساد شيوخكم وأرواحهم أغلى بكثير من “شيبانيي ” إفريقيا؟”.

وحذر المصدر ذاته، من تكاثر الفيروس حتى يصبح “سوبر فيروس لا ينفع معه داء ولقاح”، مستدركا “وليحاول بعد ذلك أغنياء العالم إغلاق حدودهم كما يفعلون في مواجهة ميزيريتنا، لكن “كوفريكا” كأي أسطورة إفريقية حتما سيصل إلى أوروبا وأمريكا ويعيدهم جميعا إلى نفس مركب الجائحة ويحرق كل زوارق اللقاح التي كانوا يفرون بها ظنا أنهم تركونا وحدنا نغرق في مستنقع الجائحة”.

وأشار مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية، إلى “أن دراسة ستصدر غدا تبين أنه إذا لم يتم تلقيحنا (نحن الدول الفقيرة)، فإن الأغنياء سيدفعون الثمن من جيوبهم، لأن الفشل في توزيع لقاح سيؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية وأن البلدان الغنية ومواطنيها سيتحملون جل تكاليفها”.

وخلص الابراهيمي، إلى أنه “في وقت الحزة ما حك جلدك مثل ظفرك”، مضيفا “علينا أن نشمر عن سواعدنا وأن نقطع مع الاستماع إلى سيمفونيات المؤامرات التي نتمتع بعزفها وننسى نظريات الضحية” معتبرا أن “الحقيقة المرة، نحن نعيش في عالم الغاب فلن نجد سندا لنا لا من الغرب بفردانيته الليبرالية ولا من الشرق الأوروبي ولا الأسيوي اللذان مازالان يتلخبطان في مقاراباتهما للعالم بالحسابات الجيوسياسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Borass
المعلق(ة)
24 يناير 2021 19:23

الله يمسخك كورونا ليست بالخطر الدي تروجون له و اللقاح ليس ضروري و الوقاية كافية .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x