لماذا وإلى أين ؟

الشيات يعدد دلالات صورة الملك وهو يتلقى لقاح كوفيد19

اعتبر المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن تلقيح الملك بلقاح كوفيد19 أمام عدسات الكاميرا، له دلالات عدة على المستوى الواقعي والرمزي ثم الدبلوماسي.

وأوضح الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أنه من الناحية الواقعية فإن الأمر يتعلق برئيس دولة وحماية صحته من الأولويات التي تدخل في نسق أمني شامل يرتبط باستقرار مؤسسة الدولة، مضيفا “وبالتالي فإن الأمر له دلالة تفيد بضرورة الحفاظ على صحة المسؤول الأول بالبلاد”.

المسألة الثانية، يضيف الشيات، لها علاقة بالجانب الرمزي، حيث أنه في خضم النقاش المجتمعي الذي ينجر أحيانا صوب تفسيرات متطرفة، تعد صورة الملك وهو يتلقى اللقاح رسالة واضحة إلى أن السبيل الوحيد لمكافحة الجائحة بالإضافة إلى التدابير الاحترازية، هو الانخراط في عملية التلقيح.

وتابع المتحدث بالقول “ولعل هذه المبادرة الملكية من شأنها القطع مع التفسيرات المتطرفة التي تجعل من التلقيح مصدرا للازعاج أو المرض، فصورة الملك باعتباره النموذج الذي يحتدى به من قبل باقي المواطنات والمواطنين، كافية لطمأنة المغاربة وبعث الأمل في نفوسهم بكون يوم غد سيكون أفضل مما كان عليه في السنة الماضية”.

وشدد الشيات على أن صورة الملك أمام الكاميرا لها دلالة أخرى مفادها أن المغرب تفوق على باقي القوى الإقليمية والإفريقية”، مشيرا إلى أن هناك نجاحات دبلوماسية على مستوى استيراد هذه اللقاحات وجلبها إلى المغرب وهو تفوق يعكس هذا النجاح الذي يقدمه المغرب على مستوى علاقاته الخارجية عموما وسيما مع القوى الدولية الفاعلة في العلاقات الدولية المعاصرة.

وأعطى الملك محمد السادس أمس الخميس 28 دجنبر الجاري الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح الوطنية، حيث تلقى الجرعة الأولى من لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لكوفيد 19، بالقصر الملكي بفاس .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x