لماذا وإلى أين ؟

خبير يكشف أبعاد تنظيم أضخم مناورات عسكرية أمريكية مغربية بمشاركة دول أفريقية وعربية

قام وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى بزيارة للمنطقة العسكرية الجنوبية في إطار التحضيرات لمناورات الأسد الأفريقي المنتظر أن تتم شهر يونيو القادم بمشاركة أزيد من 10 آلاف عسكري من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وتونس والسنيغال ودول أخرى، في “أضخم نسخة في القارة الأفريقية”.

تنظيم مناورات الأسد الأفريقي التي ستشهد تمارين برية وجوية وبحرية متنوعة وعمليات طبية إنسانية في “أضخم نسخة”، يطرح أكثر من علامة استفهام حول دلالة هذه المناورات وأبعادها السياسية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ موقع الكركرات مرورا بالإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وصولا إلى المناورات العسكرية الجزائرية بالذخيرة الحية بتندوف.

في هذا الإطار، قال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة؛ خالد الشيات، إن تنظيم هذه المناورات يؤشر أولا على الإستمرارية بعد تقليص عدد المشاركين في الدورة الماضية بسبب كورونا، وهو كذلك تأكيد أمريكي للطبيعة الإستراتيجية للمغرب في نظر الإدارة الأمريكية.

“إذا أخذنا بعين الإعتبار التحولات الإقليمية والدولية، فإن أمريكا تسعى لإعادة دورها الريادي في أفريقيا”، يسترسل الشيات في حديثه مع “آشكاين”، مشيرا إلى أن “استعادة أمريكا لدورها في أفريقيا يحتاج حلفاء استراتيجيين، وعلى رأسهم المغرب الذي يعتبر نموذجا ثابتا وقارا ومضمونا على المستوى الأمني”.

واستبعد المتحدث أن تكون لهذه المناورات العسكرية علاقة بالمناورات الجزائرية بتندوف، قائلا “الأمران لا يرتبطان، لكن مناورات الأسد الأفريقي بمشاركة مجموعة من الدول لها علاقة بكل التهديدات الموجودة وتمكين جيوش هذه الدول التدخل فيما يتعلق بالسعي المشترك لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن هدف السعي المشترك لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة يستبطن في داخله حاجة المغرب إلى تقوية قدراته العسكرية”، لافتا إلى أن اشتمال هذه المناورات على تمارين جوية مؤشر على أن فضاء النزاع سيكون ممتدا على المستوى الجغرافي، وصراع المغرب مع البوليساريو لا يستدعي ذلك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x