لماذا وإلى أين ؟

“معتقلو الريف” يقدمون مبادرة لإرساء “أجواء انفراج حقيقي”

أعلن المعتقلون المفرج عنهم بعفو ملكي على خلفية الأحداث التي شهدتها الحسيمة والنواحي سنة 2016 أو ما يعرف بـ”حراك الريف” مبادرة عبارة عن كتيب يتضمن أفكارهم واقتراحاتهم وتصوراتهم لكل مراكز القرار بهدف “المساهمة في خلق سيرورة
إيجابية للدفع بجميع عمليات الإندماج التي تسمح بخلق شروط العيش الكريم والضامنة للكرامة والتأسيس لمرتكزات انفراج حقيقي وعدالة اجتماعية ومجالية بالمنطقة”.

الكتيب الذي اطلعت عليه “آشكاين”، وضع الإفراج عن الزفزافي ورفاقه المعتقلين في أولوية المداخل الأساسية لإرساء “أجواء انفراج حقيقي”، خاصة أن هذه الخطوة بحسب الكتاب “تكتسي طابعا ملحا في انتظارات المنطقة، ودينا على المفرج عنهم للعمل من أجل تحقيق انفراج حقيقي يفضي إلى طي هذا الملف نهائيا عبر الإفراج الكلي عما تبقى من المعتقلين”.

المرتكز الثاني بحسب المصدر ذاته، هو “إلغاء المتابعات في حق نشطاء الحراك المتواجدين بدول المهجر”، لأن متابعة نشطاء “الحراك” بالخارج “أسهم في تكريس التشتيت في أوساط العائلات وزرع الخوف عبر الملاحقات القضائية ومصادرة حقهم في العودة إلى وطنهم”، مشيرا إلى أن ذلك “كرس مآسي العديد من العائلات”، وبدونه “ستعود “البسمة والفرحة إلى المنطقة”.

ثالث مرتكز من أجل إنهاء “الأزمة”، بحسب الكتاب الذي أسهم في تأليفه أكثر من معتقل سابق على خلفية “الحراك”، هو الإعلان بشكل استعجالي عن برنامج مندمج متكامل ومستدام وتشاركي لخلق فرص الشغل والإقلاع الإقتصادي، إلى جانب تسوية وضعية الترقية الإدارية للمعتقلين المفرج عنهم والموظفين بالإدارات العمومية خاصة في قطاعي التعليم والصحة.

وطالب “نشطاء الريف” بضرورة فتح نقاش عموي حول تقييم البرنامج الترابي “الحسيمة منارة المتوسط”، إلى جانب إعادة الروح لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي نصت على إنشاء مركز الأبحاث عبد الكريم الخطابي واعتبار مقر إدارته معلمة تاريخية وترميمه واستعماله كمركز تاريخي للتعريف بشخصه مع تنظيم معرض وطني متنقل حول عبد الكريم الخطابي.

ودعا الكتاب الذي تتوفر “آشكاين” على نسخة منه إلى تنظيم مناظرة وطنية حول العدالة الإجتماعية والمجالية بمشاركة وطنية وازنة لكل الفاعلين ومن ضمنهم نشطاء “الحراك” من أجل بلورة خارطة طريق استراتيجية في الموضوع، لضمان التنزيل السليم “للنموذج التنموي الجديد”، مع “فتح تحقيق حول من يصفهم سكان مدينة الحسيمة بـ”مافيا العقار” الذين يستولون نهارا جهارا على
الأراضي”.

وقال النشطاء الذين أسهموا في تأليف الكتاب، “كفانا من المآسي والتعاسة، ولنسع لتحقيق ما فيه مصلحة المجتمع ومصلحة المنطقة ومصلحة الوطن”، مشددين على أن السبيل إلى ذلك هو الإفراج عن كل “معتقلي الحراك الشعبي بالريف”، وفق مضمون الكتاب المذكور.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Omar
المعلق(ة)
الرد على  ريفي حى
3 فبراير 2021 01:18

هل يرمي هؤلاء إلى بداية وضع لبنة بناء دولة داخل الدولة

Karima
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 15:56

الحرية لزفزافي ورفاقه والحرية لكل الصحفيين والاقلام الحرة .
نتمنى من بلادنا ان تعود الى رشدها و تطلق سراح هؤلاء بركة

الحرية
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 15:55

كمواطن ريفي واعيش فالريف نرى بأم اعينينا ما تعيشه المنطقة من تهميش واقصاء واخيرا قوارب الموت التي تحمل شباب كان امله تغير الوضع للاحسن لكن قبل بالسجن والتعذيب ووو. لكن الدولة لديها فرصة من اجل تدارك الوضع التي لا تحسد عليه.
فمنطقة الريف لديها خصوصيتها.
الريف وجل المغاربة في الداخل والخارج مطلبهم الاني والفوري هو خروج هؤلاء الشباب من السجون لاعادة الثقة في ما يسمى المؤسسات .
الحرية لزفزافي ورفاقه

مواطن مغربي غيور
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 15:51

اطلاق هؤلاء الشباب سيعطي قوة ونفس جديد، واطلاق سراح هؤلاء الشباب ايضا سيكون انفراج كبير في المشكل الذي يأرق المغرب داخليا وخارجيا في موضوع حقوق الانسان التي تراجعت في الاونة الاخيرة.
الحرية لشباب الريف

ريفي حى
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 15:49

نتمنى الافراج على الزفزافي ورفاقه، ف بإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ستعود المياه الى مجاريها فالريف،
الحرية لمعتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين بالمغرب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x