2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من بوسطن/شريف بلمصطفى
وقع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ملتمسا رفعوه يوم الاربعاء 17 فبراير إلى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، يطالبونه فيه بالتراجع عن قرار اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه.
ويبلغ عدد الموقعين على ذلك الملتمس سبعا وعشرين عضوا ينتمون للحزب الديمقراطي الأغلبي، حيث طالبوا الرئيس بايدن بضرورة إلغاء القرار الذي وقعه شهر دجنبر من السنة المنصرمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وتحدث الاعضاء السبعة والعشرون عن كون “الإقليم هو منطقة متنازع عليها، وأن الملف يعتبر لدى الامم المتحدة مسألة تصفية استعمار”، كما دعا الموقعون على الوثيقة إلى “ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو ما يتماشى مع مبادئ الولايات المتحدة الأمريكية”، بحسب الوثيقة ذاتها.
وعلل أصحاب الملتمس طلبهم هذا بكون “المحكمة الدولية لم تشر في قرارها إلى ما يؤكد وجود روابط متينة بين المغرب والاقاليم الجنوبية”، ومضوا قائلين: “إن الصحراويين اختاروا جبهة البوليساريو للدفاع عن أرضهم وحقوقهم”.
كما تشير الوثيقة إلى المسار التاريخي الذي اتخذته قصية الصحراء المغربية، إذ ذكرت بالمواجهات العسكرية التي دارت رحاها بين المملكة المغربية والانفصاليين، ثم اتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين تحت اشراف الامم المتحدة، وكذا لجوء العديد من الصحراويين إلى المخيمات في نواحي تندوف بالتراب الجزائري.
هذا الملتمس، يبدو بعيدا كل البعد عن التحقق نظرا لكون عدد الموقعين عليه ضئيل جدا وبالتالي فلن يحوز أي قوة اقتراحية بمجلس الشيوخ، غير أن الأمر يجب التعامل معه بجدية من طرف الديبلوماسية المغربية لكي تقطع دابر كل مناورة من شأنها التشويش على مسار حل الملف في إطار الشرعية المغربية.
في هذا الوقت بالذات ،اتصل الرئيس الأمريكي جون بايدن بنتنياهو و عبر له عن ارتياحه الكامل للعلاقات الجديدة بين إسرائيل و الدول العربية و التي تمت خلال فترة دونالد ترامب.
الربع الصحراوي هادئ ،ناعم بالراحة و الطمأنينة داخل وطنه الأصيل المغرب؛قبل مجيءترامب و بايدن وقبل وجود الجزائر و حتى قبل تأسيس الولايات نفسها؛تستطيع أموال العسكر الجزائري إستمالة بعض الأصوات في أي مكان بالعالم لكن لا تستطيع تغيير وضع الربع قيد أنملة ،أمام إجماع المغاربة على حب إقليمهم.
على لمعان وبريق رمال الصحراء أحييكم