كشفت البرلمانية ابتسام عزاوي، أسباب تجميد عضويتها من حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قالت إن الفكرة راودتها منذ المؤتمر الأخير للحزب (واقعة الجديدة) والذي، تضيف، “وعلى خلاف كل المؤتمرات السابقة غاب فيه بشكل تام النقاش السياسي حول أطروحة الحزب ومرجعيته وتوجهاته ورهاناته المستقبلية وكان مؤتمرا تقنيا صرفا هدفه تغيير قيادة بأخرى والقيام بتعديل جيني للحزب وتحويله إلى حزب جديد بأجندة جديدة أقصى طموحها استحقاقات 2021”.
عزاوي لم تكتف بتبيان الأسباب بل قصفت عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، حيث أبرزت أنه “انحرف عن روح مشروع “التمغربيت” وهجرانه من طرف غالبية مؤسسيه ومفكريه ووجوهه البارزة التي أغنت مرجعيته ووثائقه السياسية”، مضيفة أن قرارها لا علاقة له أبدا بالأشخاص، بل “يهم مآل مشروع مجتمعي حداثي ولد كبيرا بتطلعات كبرى مستوعبة لطموحات المغربيات والمغاربة المتشبثين بأصالتهم والمتطلعين إلى المستقبل… والذي للأسف فقد كل مقروئية وتحول لمكون سياسي عادي ولآلة انتخابية بدون بصمة سياسية “.
وزادت في قصفها لوهبي حيث انتقدت ما صفته بـ”التدبير الفردي الحالي الرافض لعقد دورة للمجلس الوطني (في حين أن كل الأحزاب عقدت دورة وأكثر لمجالسها الوطنية) لانتخاب مكتب سياسي بشكل ديمقراطي يحظى بالشرعية وبثقة برلمان الحزب ويتحمل مسؤوليته في تدبير المرحلة”.
يشار إلى أن محمد أبودرار، الرئيس السابق لبرلمانيي الحزب، تبع العزاوي وقام هو أيض بتجميد عضويته من الحزب.