زيادة في أسعار زيوت المائدة تُلهب “الفيسبوك”.. والخراطي يدين صمت البرلمانيين

ارتفعت أسعار زيوت المائدة، صباح اليوم الأحد 21 فبراير الجاري، وهو الشيء الذي استنكره عدد من المواطنين المغاربة، في تدوينات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين فيها عن غضبهم مما وصفوه بـ”الضرب في القدرة الشرائية للمواطنين البسطاء” ومطالبين بشن حملة إلكتروونية لـ”مقاطعة” بعض ماركات هذه المادة الحيوية.

وفي هذا الصدد، قال بوجمعة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إنه من الغريب “أن تعرف زيوت المائدة زيادات في ظل هذه الظرفية الاجتماعية التي يعرفها أغلب المواطنين، من فقدانهم للشغل، وتدهور القدرة الشرائية لمستوى لا يطاق”، مشيرا “تم ارتفاع سعر هذه المادة الحيوية بدون أسباب اقتصادية عالمية”.

وزاد الخراطي، في حديثه مع “آشكاين” أن “الزيادة في حد ذاتها بالنظر إلى القانون المغربي لحرية الأسعار والمنافسة، ليست بمشكل، لأن الزيوت لا تدخل في قائمة المواد المُقننة، وبالتالي فهو سعر حر، ولكن ما هو مخالف للقانون هو الاتفاق بين الحرفيين للزيادة في يوم واحد”.

“للمُستهلك الحق في الاختيار من اقتناء المادة من عدمه”، يزيد الخراطي مردفا “ما يمكن إدانته هو صمت البرلمانيين والحكومة، وحان الوقت لإعادة النظر في قانون حرية الأسعار والمنافسة المُتواجد لعشرين سنة، كما نطالب مجلس المنافسة بالتدخل من أجل القيام بالتحريات الضرورية لمسألة التوافق، ولمعاقبة الشركات التي قامت بهذه الزيادات”.

وأكد الخراطي في السياق ذاته أن “أغلب الزيوت في بلادنا يتم استيرادها من الخارج، وأن هناك مشكل كبير تعرفها الزيوت وهو الاحتكار”، مضيفا “السوق المغربية حرة باستثناء المواد المُقننة من قبيل الأدوية، لكن على المستهلكين عدم اقتناء المواد التي عرفت الزيادة، لأن وحدة المُستهلك من يمتلك ورقة نجاح أي شركة تجارية، ويجب في هذا الصدد شن حملة وعي في إطار القانون”.