2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعرض شاب في عقده الثالث أمس الإثنين 22 فبراير الجاري، لحادثة سير وصفت بـ”الخطيرة” بعد تعرضه للدهس بواسطة سيارة تابعة لمفوضية الأمن الوطني على مستوى مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فبينما كان الشاب المذكور في الشارع العام التقى بدورية للشرطة، حيث سأله أحد العناصر الأمنية عن سبب عدم ارتدائه الكمامة، إلا أن الشاب قرر الفرار بسبب عدم توفره عليها، الأمر الذي زرع الشك والريبة لدى العناصر الأمنية، الذين لحقوه على متن سيارة الخدمة ويتم دهسه.
من جهة أخرى، قالت ولاية الأمن بأكادير أنها تفاعلت مع مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر شخصا ممددا بالشارع العام بالقرب من سيارة للشرطة، وهو المقطع الذي تم إرفاقه بتعليق صوتي يدعي تعرض أحد مستعملي الطريق لمطاردة شرطية بسبب مخالفته لأحكام حالة الطوارئ الصحية، نجم عنها حادثة سير بدنية.
وأوضحت ولاية الأمن في بلاغ لها، أن الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة كشفت أن الشريط المذكور يوثق لإجراءات معاينة لحادثة سير بجروح وقعت بمدينة أولاد تايمة، مساء أمس الإثنين 22 فبراير الجاري، بين سيارة للشرطة وأحد مستعملي الطريق الذي أصيب بجروح نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
ويعكف البحث القضائي الذي تباشره مصلحة حوادث السير تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحسب البلاغ ذاته، على الإستماع لجميع أطراف الحادثة بمن فيهم الضحية وعناصر الأمن والشهود المحتملين، وذلك للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية للوقائع التي يوثقها الشريط المنشور، وكذا التحقق من مضمون التعليق الصوتي الوارد في هذا الشريط.
تتسم العلاقة بين غالبية المواطنين والشرطة بغياب “الثقة” بين الطرفين،تتحول في الغالب الى عنف متبادل،فلا غالبية الامنيين يؤدون عملهم باحترام تام للقوانين،ولا غالبية المواطنين يلتزمون بواجباتهم ،طبقا للقانون،ومرد ذلك الى عدة أسباب:
_غياب ثقافة حقوق الانسان_تطبيق انتقائي للقانون_غياب ثقافة الواجبات_استغلال شطط السلطة_التمثل الخاطئ لدى الاغلبية نحو دور الامن _عوامل نفسية واجتماعية _التطور الذي تتجه اليه الجريمة_تراجع القيم_عدم ادراج الحقوق والواجبات ضمن مقررات التعليم_النزوح القروي _…
ولتجاوز هذه الاشكاليات،لابد من بناء “تواصل” انساني بين الامن والمواطن،يتسم بالاحترام المتبادل والتطبيق السليم للقانون ،دون انتقائية أو محسوبية،أو”سير گول ليه سيفطني عندك…”،أو تدخلات،من هنا وهناك ،خدمة لتنمية أمنية تحمي المواطن والممتلكات ،وقبل كل شئ تحافض على”الاستقرار”،و”هيبة الدولة”…
المطاردة لا تتم بالسيارات.
هناك شبهة الايداء العمدي.