أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء عبر تقنية التناظر المرئي، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا.
ويأتي الاجتماع في ظل ما يصفه كثيرون بأزمة دبلوماسية تمر منها علاقة البلدين، على اعتبار الملفات العالقة التي أثارت حفيظة كلا الجانبين، في أكثر من مرة.
حيث كانت ملفات الهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري وما تصفه مدريد “الحصار المغربي على سبتة ومليلية” وكذا المياه الإقليمية، محلّ تصريحات غاضبة وتباين في القراءات، خصوصا مع تأجيل القمة المغربية الاسبانية التي كانت مقررة في السابع عشر من دجنبر الماضي، والتي مازالت معلقة إلى الآن دون تاريخ محدد. وهو ما اعتبره محللون أكبر دليل على وجود خلافات بين البلدين خاصة مع التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية.
وأشاد المسؤولان خلال هذه المباحثات بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وإسبانيا، التي يعتبرها الملك محمد السادس شريكا طبيعيا.
كما سلط الجانبان الضوء على متانة العلاقات الثنائية. وفي أفق انعقاد الاجتماع رفيع المستوى، وبمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك، اتفق الوزيران على تعزيز التعاون القطاعي في العديد من المجالات، وخاصة في الميدان الاقتصادي والثقافي والتعليمي.
ودعا الجانبان إلى اغتنام الفرص المتاحة في سياق ما بعد كوفيد باعتبارهما شريكين استراتيجيين، مع الاستفادة من التكامل بين البلدين. وتناولت المباحثات بين الوزيرين أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في المغرب الكبير والساحل والمنطقة الأورومتوسطية.