“ما تقيسش ولدي” تدخل على خط احتجاجات الفنيدق

كشفت منظمة “ما متقيسش ولدي” عن عدد من المعطيات المثيرة بخصوص ما وصفته بـ”الاستغلال المقيت وغير انساني للأطفال والقاصرين وتلاميذ المدارس في الاحتجاجات التي تنظم بمدينة الفنيدق من طرف أشخاص غير معروفة”، وذلك بعد أن عاينت “وجود عدد كبير من الأطفال وسط الاحتجاجات يتم تلقينهم شعارات لا يفقهون مغزاها في اعتداء صارخ على الطفولة”.

وحملت المنظمة، في بلاغ لها، اليوم الأحد 28 فبراير الجاري، مسؤولية حماية أطفال الفنيدق للسلطات العمومية، مستنكرة ما اعتبرته “الاستغلال الدنيء للأطفال في احتجاجات الفنيدق، وشحنهم بالحقد والكراهية عبر اقحامهم القسري في الاحتجاجات”.

وأكدت المنظمة، في السياق ذاته أن “المكان الطبيعي للطفل هو المدرسة وساحة اللعب والترفيه، لا ساحات الاحتجاجات”، مؤكدة ” ستتخذ كل الإجراءات القانونية الزجرية لمقاضاة هؤلاء” ممن ساهموا في إشراك الأطفال داخل الاحتجاجات.

إلى ذلك، حذرت المنظمة، “كل من سولت له نفسه التمادي في استغلال الأطفال في نشاطات مشبوهة تعتدي على حق الطفل في العيش في أجواء طبيعية بعيدة عن التوتر، عبر إقحامهم في نشاطات تعرض حياتهم للخطر”.

جدير بالذكر، أن مدينة الفنيدق، عاشت على وقع احتجاجات الساكنة منذ يوم الجمعة 19 فبراير الجاري، تعبيرا عن رفضهم لمواصلة إغلاق معابر سبتة مطالبين بفتحها لإنقاذ المدينة اقتصاديا.

ورفع المحتجون، في الاحتجاجات التي شارك فيها ساكنة الفنيدق، عددا من الشعارات للمطالبة بإعادة فتح المعابر، من قبيل “الشعب يطالب بإسقاط الديوانة”، و”فبلادي ظلموني”.