2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يظهر أن القائمين على إنشاء ما بات يعرف بالمظلة الحديدة، بساحة مولاي الحسن (بلاص بيتري)، وسط العاصمة الرباط، عازمين على التسبب في أمراض الضغط والأعصاب وما جورها للمنتقدين لهذا المشروع.
فالبرغم من ارتفاع أصوات آلاف المغاربة المستنكرة لتخصيص ميزانية تعتبر ضخمة لمشروع مثل هذا في وقت يعيش فيه المغرب أزمة خانقة بسبب كورونا إلى أن شركة الرباط للتهيئة، المكلفة بإنجاز هذا المشروع، أطلقت طلب عروض جديد لأشغال التبليط والعزل (étanchéité) والصباغة “لقصديرة ساحة مولاي الحسن” بمبلغ تقديري يصل إلى 11 مليون درهم، (يعني مليار و 100 مليون سنتيم).
وهذا المبلغ، يقول عمر الحياني، مستشار بمجلس مدينة الرباط عن فيدرالية اليسار، هذا المبلغ سيضاف إلى مبلغ 38 مليون درهم الأشغال الشطر الأول، ليبلغ المجموع لحد الآن 50 مليون درهم.
وقال الحياني “وقفت بنفسي قبل شهر، أثناء تساقط أمطار غزيرة بالرباط، على المصائب التي تسببت فيها هذه القصديرة، حيث تحول المرأب تحت الأرضي للساحة إلى شلال بسبب تسرب مياه الأمطار إليه”، مضيفا في تدوينة فيسبوكية “وسألت أحد الموظفين هناك و أكد لي أن هذه التسربات الكبيرة لم تظهر إلا بعد بناء القصديرة، نفس الشيء بالنسبة إلى مقاهي الساحة، فقد اضطرت 3 مقاهي من أصل 4، إلى إغلاق أبوابها بعد ظهور تسربات كبيرة بها”.
وتساءل المستشار نفسه “لماذا كل هذا التمادي في إهدار المال العام بهذه الطريقة الفجة، في مشروع بشع يرفضه سكان الرباط؟ من له المصلحة في ذلك؟”، معتبرا أن “الحل الوحيد هو اقتلاع هذه البشاعة و بيعها في سوق المتلاشيات، و إعادة الساحة كما كانت عليه، مع محاسبة كل المتورطين في إهدار المال العام بهذه الطريقة.”
وأكد المنتقدون، أن المشروع فاشل بكل المقاييس بحيث لم يعطِ أية قيمة مضافة للمكان، وبالتالي فإن الأموال التي صُرِفت فيه، تدخل في نطاق التبذير والتبديد، حيث يمكن خلق مشاريع أخرى تحتاجها ساكنة العاصمة الادارية للمملكة خاصة وان هناك أحياء هامشية تعاني الفقر والحاجة.
” آش خاصك العريان ؟ خاتم يا ملاي” و الرباط تزخر بالمهمشين والعاطلين و ذوي الاحتياجات الخاصة …
الأسبقية للمواطن و احتياجاته ، بعد ذلك فكروا في الكماليات
سيعاني الرباطيون كما عان الطنجاويون من طمس لمعالم تاريخية لمدينة لم و لن يستوعب من و لوا إدارتها رمزية هذه المعالم ومكامن الجمالية فيها ما لم يمتلك اعين اهلها التي تمزج بين حنين الماضي ….
كأن يرصف الشارع الرئيسي بحجارة غير مسومة تتعثر احذية النساء بينها، و تلتصق الاوساخ بها حتى يجد عمال النظافة مشقة في تنظيفها…
لااعرف من هو العاقل الذي افتى هاته بوضع هاته الخردة الحديدية التي شوهت معالم و فضاء الساحة كما وقع لمحطة القطار والتي تعتبر ثراثا معماريا ولكن المواطنين يعرفون ان كل الصفقات التي تدخل في هاته الخانة ليست تدبير ولكن تبدير ينقسم إلى شطرين شطر في المشروع وشطر يذهب في اتجاه اخر .
ناهيك سنويا عن صيانتها …صباغة حدادة صدا .
لولا مباركة رئيس الذولة لهم ورضاه عليهم لما استمروا في هملهم هذا
للتذكير فقط : النظام المغربي هو الذي بهؤلاء الجهلة لتحمل المسؤولية…فعيثوا ما طاب لكم فسادا