2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رفعت الأحزاب السياسية بالمغرب إيقاع “التسخينات” الاعتيادية التي تسبق الانتخابات، فبعد أن لمح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي بإمكانية منح حزبه تزكية لمعتقلي “حراك الريف”، خرج رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، نور الدين مضيان لينافسه في “استقطاب” شباب الحِراكات الاجتماعية، من خلال استقباله معتقلي “حراك جرادة” المستفيدين من عفو ملكي قبل حوالي سنة.
وظهر معتقلو “حراك جرادة” المفرج عنهم في لقاء مع مضيان، حسب ما أظهرته صور منشورة على الصفحة الرسمية للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.
وخلال هذا اللقاء، دعا مضيان شباب الحراك إلى “الانخراط في الأحزاب السياسية” لأن هذه العملية تعتبر، بحسبه “مدخلا صحيا لتطوير إقليم جرادة والنهوض به اقتصاديا واجتماعيا”، مبديا “حرص حزبه على الانفتاح على كل الطاقات الشابة والمناضلة بالإقليم عبر بوابة الحوار الصادق والصريح لما فيه خدمة مصالح الإقليم والوطن”، وهو ما أعتبر دعوة من مضيان لهؤلاء الشباب للالتحاق بحزبه، وهذا حقه كسياسي، لكن السؤال، أين كان مضيان وحزبه عندما كان هؤلاء السباب يجولون الشوارع احتجاجا من أجل لقمة عيش؟ وأين كان مضيان وحزبه عندما كان هؤلاء الشباب بزنازن السجون يدفعون ضريبة مطالبتهم بلقمة عيش؟
متابعون للشأن السياسي بالمغرب، يرون أن “هذه التجاذبات السياسية التي تتقاذف معتقلي حراك جرادة بعد قرابة عام على استفادتهم من العفو الملكي، تأتي في محاولة من الأحزاب السياسية لكسب شباب حراك جرادة لصفها، من أجل الركوب على احتجاجاتهم وتوظيفها في حملاتهم الانتخابية المقبلة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين