لماذا وإلى أين ؟

ماشور: هذا ما ينتظرنا قبل تطعيم جميع سكان الأرض في 2023

ينتظر معظم سكان الكرة الأرضية، بعد الشروع في عمليات التلقيح، نهاية لأحلك فصول الحياة جراء تفشي فيروس كوفيد19 الذي خيمت ظلاله على العديد من المجالات وأزمت نفسية البشر نتيجة الإغلاق وتوقف عجلات الاقتصاد.

وفي هذا الصدد، كشف سمير ماشور نائب الرئيس العام لمجموعة سامسونغ بيولوجيك أن العالم سيعيش ظروفا صعبة في المستقبل على خلفية تزويد الدول باللقاحات التي أصبحت كالعملات النادرة في زمن كورونا.وأوضح ماشور الذي يوصف بالرجل الذي كان له الفضل في تأمين وصول الشحنات الأولى للقاح كوفيد 19 من الهند، في تدوينة على حسابه بـ “فايسبوك” أن سلسلة توريد الدول باللقاحات تتغير، وهو ما يترجم صعوبة أو فشل الحصول على اللقاحات، بغض النظر عن التكلفة والعواقب.

وأضاف المتحدث أن من 83٪ من طلبيات الحصول على اللقاحات، تأتي من البلدان المتقدمة، إلا أن الطاقة الإنتاجية العالمية للقاحات من طرف الشركات المصنعة لن تتجاوز 9.2 مليار جرعة متوقعة بحلول نهاية عام 2021 – وهو ما يكفي بالكاد لتطعيم حوالي 4.8 مليار شخص في العالم.

وأبرز المصدر ذاته أن القدرة الإنتاجية لكل من شركة أسترازينيكا وفايزر ومودرنا ستبلغ 5.3 مليار جرعة مخطط لها مع نهاية عام 2021 فيما سينوفاك و سينوفارم، من المرتقب أن ينتجا مليار جرعة لكل واحدة على حدى، أما كانسين فستنتج 200 مليون جرعة وسبوتنيك 500 مليون جرعة و جونسون أند جونسون مليار جرعة بنهاية عام 2021.

هذه المعطيات، بحسب ذات المصدر، تعني أن النصف الآخر من الكوكب سيتعين عليه الانتظار حتى عام 2023 ليتم تطعيمه وتمديده باللقاح، مسترسلا “ستحتاج البلدان إلى إعطاء الأولوية في عام 2021 لأولئك الذين يجب تطعيمهم على الإطلاق على أولئك الذين يمكنهم الانتظار حتى عام “2023.

ويعتبر ماشور أن المغرب محظوظ جدا، بالنظر إلى تمكنه من تطعيم 10 في المائة من الساكنة في خضم الصراعات والضغوطات السياسية على الساحة الدولية، مبرزا أنه سجل تقدما بفارق كبير عن العديد من البلدان المتقدمة الأخرى.

وشدد المتحدث على أن الأسابيع والأشهر القادمة ستكون صعبة للغاية، موردا بالقول “ربحنا بعض المعارك الصغيرة، ومعًا سنفوز بالمعركة الكبرى عندما يتم تطعيم أكثر من 70 في المائة من سكاننا، أو عندما يتم تطعيم كل من يحتاج إلى التطعيم”.

وختم ماشور تدوينته قائلا “نحتاج جميعًا إلى مزيد من الصبر، والاستمرار في حماية أنفسنا وبعضنا البعض، عن طريق الاستمرار بالالتزام بالتدابير الوقائية والاستعداد للتأقلم مع الظروف القادمة، على اعتبار أن اللقاح وحده ليس ولن يكون الطريقة الوحيدة للعودة إلى الحياة الطبيعية”، بحسب تعبيره.

 

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x