لماذا وإلى أين ؟

عصيد لسكنفل: لا مجال لممارسة الوصاية على المجتمع

رد الباحث والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، على ما سماه البعض “استغلالا لمنبر خطبة الجمعة من طرف لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي للصخيرات وتمارة، من أجل مهاجمة المطالبين بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم العلاقات الرضائية”.

وقال عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، إن “الهدف من هذه الخطبة هو معارضة الدعوة الحقوقية إلى مراجعة القانون الجنائي في الفصل المجرم للعلاقات الرضائية”، مردفا “مشكلة هذه الخطبة أنها تمت في منبر رسمي هو المسجد في موضوع يعرف نقاشا عموميا”.

وأوضح المتحدث، أنه “إذا كان الفقيه يريد الإسهام برأيه في النقاش، فليس عليه إلا المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزية وفي الندوات الفكرية التي تطرح الإشكال”، مستدركا “لكن ليس من حقه اللجوء إلى منبر المسجد لتمرير أفكار باسم الدين والعقيدة كما لو أنها الكلمة الفصل أو الحقيقة التي لا تناقش، فكل شيء في مجتمع اليوم موضوع نقاش وأخذ ورد ولا مجال لممارسة الوصاية على المجتمع”، وفق المتحدث.

من جهته، رد سكنفل على منتقدي خطبة الجمعة ضد دعاة “الحريات الفردية”، قائلا إن “ما جاء من انتقادات فهو مجرد أوهام من أصحابها، ولم يخطر ببالي أبدا أن أجعل منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم منبرا للتشهير أو للتحريض”، مشددا على أنها “دعوة للحفاظ على الأسرة باعتبارها الخلية الأساس للمجتمع المسلم، هذه الأسرة التي لا يتصور وجودها إلا في إطار علاقة زوجية شرعية بين الرجل و المرأة”.

واعتبر المتحدث في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن “تغيير القانون أو تعديله هو شأن الدولة انطلاقا من حوار مجتمعي يستمع فيه لآراء كل المعنيين ومن ضمنهم العلماء الذين سيقولون رأيهم بدون تشهير ولا تطاول ولا محاباة، وهم يسمون الأشياء بمسمياتها فالزنا زنا والبغاء بغاء وليس علاقة رضائية أو عملا جنسيا كما يريد البعض تسميتها”، مضيفا “سيبقى النص القرآني حاضرا يسأل عنه المؤمنون ويلجأ إليه الصالحون ولا يحيد عنه إلا من كان في قلبه مرض، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل”، وفق المتحدث.

يأتي ذلك، بعد أن أُتهم السكنفل باستعمال منبر خطبة الجمعة التي نقلتها القنوات المغربية، لإبداء رأيه الديني في نقاش مجتمعي يرتبط بقانون وضعي، حيث اعتبر أن أي دعوة لعلاقة جنسية خارج إطار الزوجية هي زنا، في إشارة “لإئتلاف 490” دون أن يبين الشروط الدينية لإثبات واقعة الزنا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

10 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ali
المعلق(ة)
31 ديسمبر 2021 23:46

العلاقات الرضائية موجودة في المجتمع وبقوة أبى من أبى وكره من كره ، ولكن الدعوة إلى إباحيتها تستمد مصداقيتها من حيث إن الدولة تستغل الفصل المجرم لها للوقوع بالأفراد الذين تستهدفهم كما حدث مع الريسوني حيث استغل هذا الفصل لاستهدافها , لست أدري لماذا القوى المحافظة تختفي وراء الفصل “390 من القانون الجنائي وكأنه حكم ديني منطلقة القرآن , كان على هذه القوى أن تدافع عن حد الزنى كما جاء في القران وليس الاختباء وراء هذا الفصل الذي لا أساس له في الدين . وإذا طبق هذا الفصل سيجلد جميع المغاربة أو على الأقل 90 في المائة منهم لأن الأغلبة الساحقة دخلت في هذه العلاقة , ولكن المجتمع منافق يقول ما لايفعل ,

الإدريسي محمد
المعلق(ة)
10 مارس 2021 12:25

لا ننسى عصيد أنه نبي من أنبياء إبليس، هو نبي و رسول يبلغ رسالات الشيطان.
وباختصار: هناك لاإله إلى الله. و لاإله إلى إبليس، كما هناك الجنة و النار

amazigh
المعلق(ة)
8 مارس 2021 23:18

الا تكفيكم جحافل الأطفال المتخلى عنهم؟
تتحدثون عن الحرية في العلاقات الرضائية،لكن ما ينتج عنها يتحمله المجتمع.لماذا لا تتحمل الأطراف مانتج عن علاقتهاالرضائية؟
فلتكونوا ايها المدافعين عن العلاقات الرضائية نموذجا ،اسمحوا لبناتكم وزوجاتكم وأخاواتكم …بممارسة هذا الحق!!! وما رسوا أنتم هذا الحق بعلم زوجاتكم وأبنائكم!!!
لا حول ولا قوة الا بالله.

السكنفل
المعلق(ة)
8 مارس 2021 13:56

ليكن في علم السيد عصيد أن المسجد لا يمكن أن يقال فيه إلا ما يوافق القرآن. لذلك دعوتك إلى تداول آراءك حتى في المساجد تطاول وقح على بيوت الله, و قد تعرض الإمام إلي الرشق بالأحذية,
لديك الحرية التامة في نشر ما تريد في الوساءل الحديثة. أما المسجد فله مرتادوه الذين يبحثون عن شئ آخر لم تتعرف عليه حتى الآن للأسف,

مغربي
المعلق(ة)
8 مارس 2021 13:26

هذا الوجه القبيح يصيبك بالغثيان وانت لا حق لك ان تتكلم باسم الامازيغ وهم براءة منك ايها النكرة

زروق
المعلق(ة)
8 مارس 2021 13:04

نحن كمغاربة مع عملاءنا ومبادئ ديننا الاسلامي ،ولن يستطيع لا عصيد ولا غيره لن يغير عقيدتنا باسم الحرية المشبوهة التي يدعو إليها مع قلته بدعم من امه فرنسا وأخته أسراءيل وجدته أمريكا وربيبته الصفوية الإيرانية الشيعية

عبد ربه
المعلق(ة)
8 مارس 2021 12:51

السيد السكنفلي يذكر الناس بدينهم الحنيف وبما احله الله وحرمه لان المجتمع المغربي هو مجتمع مسلم ولله الحمد والمغرب هو بلد إسلامي, وهذا من واجبه امام الله وامام العبد, انت وامثالك هم الذين يريدون فرض وصايتهم على المجتمع وفرض قوانين دخيلة عليه, نسال الله تعالى ان يتولى أمرك ولك منه ما تستحق.

محمد
المعلق(ة)
8 مارس 2021 11:07

كلام صحيح و في محله كون الرد من على منبر الجمعة لموضوع فيه نقاش يعد حسما ولا يجوز عقلا فمن حضر امام السكنفل لا يمكنه الرد عليه ولو بدليل فقهي لانه لغو لا يجوز شرعا والامام وحده من له حق الكلام من على المنبر

مغربي
المعلق(ة)
8 مارس 2021 11:06

ابا عصيد تكلم عن الصحراء ومغربيتها واترك الاستاذ لحسن اسكنفل هو اقدرمنك على مخاطبة الناس.
اما انت فليس لك تأثير على اي أحد سوى على قلال العقول .
مشكلتنا هو وطننا وصحراؤنا.
اما تفاهاتك فليس لها اي فائدة ،فان لم تضر فلا تنفع.

اليزيدي
المعلق(ة)
8 مارس 2021 10:56

هل يجرؤ “الفقيه” على مناقشة أمور أكثر خطورة مما طرحه في “خطبته” ،وخاصة الاختلالات التي تعيشها بلادنا ،ولايكاد قطاع معين يخلو منها،،،وقد توغلت وترسخت وأصبحت _وكأنهاضمن قيم غالبية المغاربة،نخص بالذكر:_الفساد بمختلف تلاوينه_الريع _المحسوبية_البيروقراطية_تراجع الحريات_الرشوة_اللاعدل_البطالة_الفقر_الاجرام “المخطط له”_انهيار القيم_القضاء على المدرسة العمومية_…،هذه المفاسد لايجرؤ ” الفقيه”على طرحها من منبر المسجد،فهي خطوط حمراء،في حين يعلق على موضوع_هو في الواقع كائن ،ومتعدد،ويعرف تمييزا وانتقائية في تطبيق القانون على”مقترفيه”_وهذا هو بيت القصيد،علما أن الدين لم يعاقب على “العلاقات الجنسية الرضائية غير الاجبارية” ،بل أباح معاقبة من جهر بها وأبلغ عنها وشهر بها (عن طريق استعمال وسيلة معينة…)،”فاذا ابتليتم فاستتروا” ،ان تدخل “الفقيه” ،في أمر مجتمعي حساس من منبر مسجد،”لايزال يناقش ” ،_يبدو وكأنه يخدم “أجندة” سياسية معينة ،لفريق ضد فريق ٱخر_،وهو أمر لاينبغي أن يكون من المسجد،لان بيت الله هو لجميع “المسلمين” ،سواسية،ولايجوز أن تصدر منه الاحكام ،ففي ذلك ضرب للمجادلة والحوار والسلم وقبول الرأي والرأي الآخر ،والتسامح…وهذا ما ينص عليه الدين ،لان الحقيقة لايزال البحث عنها من طرف الجميع…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

10
0
أضف تعليقكx
()
x