كشفت صحيفة برتغالية عن عبور غواصة تجسس روسية متطورة قبالة السواحل البرتغالية المغربية، تزامنا مع المناورات الأمريكية المغربية “مصافحة البرق”، وهو الحادث الذي وصفته أمريكا بـ”الاستفزازي”.
وقال صحيفة “بورتيغال ريزيدنت”، إن “غواصة عسكرية روسية – أطلق عليها البحرية الأمريكية اسم “الثقب الأسود” مرت بالبر البرتغالي في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط”.
مشيرة إلى أن “البحرية البرتغالية رافقت سفينة “كيلو-كلاس” المحسنة “آر إف إس روستوف نا دونو/ RFS Rostov-na-Donu”، بعدما تعقبها الأمريكيون الذين يقال إن لديهم حاملة طائرات بين السفن التي تجري تدريبات بحرية بالقرب من المغرب.
وأوردت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، في المقال نفسه، أن “قاطرة الإنقاذ الروسية، البروفيسور نيكولاي مورو، تسير على نفس طريق الغواصة التي تزن 3950 طنًا، والتي تقوم بالرحلة “على السطح”.
وحسب المصدر نفسه، فإن “التقارير تشير إلى أن حلف شمال الأطلسي(الناتو) يقوم بمراقبة الغواصات الروسية منذ يناير عندما نفذت واحدة من “نفس الفئة” من الغواصات الهجومية مناورات على بعد 5 كيلومترات من الساحل الفرنسي ، بالقرب من با دو كاليه”.
واعتبرت القوات الأمريكية أن “هذا الحادث استفزازي، حسب أحد المسؤولين، على الرغم من أن التدريبات التي جلبت البحرية الأمريكية إلى المغرب كانت في الواقع “تهدف إلى مطاردة غواصات العدو” في البحر الأبيض المتوسط”.
وذكر المصدر نفسه أن “الغواصة الروسية التجسسية التي تم رصدها هي غواصة هجومية تقليدية، كانت تعمل في مختلف “حالات الصراع” في ليبيا وسوريا ، وهي مسلحة بصواريخ كروز وطوربيدات”.
وحسب صحيفة “بورتيغال ريزيدنت”، فإن “الأمريكيين أطلقوا على هذه الغواصة الروسية اسم “الثقب الأسود” لأنها واحدة من مجموعة غواصات تعمل بالديزل والكهرباء، وهي “هادئة للغاية”، حيث تعتبر “الأكثر صمتًا في العالم”.
جدير بالذكر أن المغرب يجري مناورات عسكرية ضخمة تجمع البحرية الملكية المغربية مع نظيرتها الأمريكية في السواحل المغربية تحت مسمى “مصافحة البرق” منذ مطلع مارس الجاري.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
