لماذا وإلى أين ؟

هل يخفف المغرب إجراءات كورونا في رمضان ؟ .. بروفيسور يجيب

مع اقتراب حلول شهر رمضان الذي يشهد عددا من الطقوس والممارسات الاجتماعية والدينية التي تفرض على المواطنين التجمع، ما يتنافى مع الاجراءات والقيود التي أعلنت عنها الحكومة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، يتساءل مجموعة من المغاربة حول إمكانية تخفيف الحكومة لهذا الاجراءات مع حلول رمضان أو تغيير استراتيجيتها خلال الشهر المقبل.

مع اقتراب حلول شهر رمضان الذي يشهد عددا من الطقوس والممارسات الإجتماعية والدينية التي تفرض على المواطنين التجمع، ما يتنافى مع الإجراءات والقيود التي أعلنت عنها الحكومة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، يتساءل مجموعة من المغاربة حول إمكانية تخفيف الحكومة لهذه الاجراءات مع حلول رمضان أو تغيير استراتيجيتها خلال الشهر المقبل.

في هذا الإطار، قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي؛ مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، إن “التوصية العلمية والصحية ليست إلا جزء من منظومة اتخاذ القرار النهائي الذي يأخذ بعين الاعتبار الأثار الإقتصادية والإجتماعية للقرار على المغاربة”، مضيفا أن “اتخاذ القرار الصحيح والحكيم يفرض الإلمام بمعطيات وبيانات علمية عدة”.

أول هذه المعطيات، بحسب الإبراهيمي، هي “الإحاطة بمدى المناعة الجماعية للمغاربة. بحيث أن معرفة عدد المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس يمكن من تحديد المناعة الطبيعية للمغاربة”، مردفا “لكن للأسفً؛ بدون دراسة سيرولوجية محينة يصعب التكهن بنسبة معينة، رغم النسب المرتفعة التي يستشهد بها الكثيرون دون أبحاث علمية دقيقة وتبقى دون جدوى في اتخاذ القرارات”.

ثانيا، يضيف المتحدث، “مدى انخراطنا في الإجراءات الإحترازية الوقائية الشخصية”، مسترسلا “هنا بإمكاني أن أجيب وبدون تحفظ وبصراحة جارحة؛ أننا تخلينا منذ زمن عن الإجراءات الاحترازية وتخاذلنا في الانضباط بها، أتمنى أن لا ندفع ثمن هذه الانتكاسة غاليا”، أما ثالث المعطيات العلمية، فتتعلق بنسبة انتشار السلالة البريطانية والسلالات المتحورة الأخرى في المغرب.

وهنا، أوضح البروفيسور أن السلالة البريطانية تنتشر وأن الطفرة “e484k” بدأت بالظهور بالمغرب”، مشيرا إلى أنه جرى تحليل أكثر من 200 جينوم للفيروس في المختبر، وتبين من خلال البحث تكاثر ظهور السلالات المتحورة منذ شهر فبراير، وقد تم تحديد جميع أنواعها بالمغرب كما هو موضح في البيان أسفله.

أما بخصوص المعطى الرابع، فيتعلق بعدم الانتهاء لحد الآن من المرحلة الأولى من عملية التلقيح لحماية الأشخاص في وضعية هشاشة صحية، فيما يرتبط المعطى الخامس بالتسريع بالبدء في المرحلة الثانية من التلقيح للفئات العمرية الأخرى المتبقية في أفق الوصول إلى المناعة الجماعية، والمشروطة بالتوفر على كميات كبيرة من اللقاحات.

عز الدين الإبراهيمي ــ مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة، الرباط

وأكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية، أنه في إطار مطالبة بعض المغاربة بتخفيف التدابير الاحترازية، يجب تذكر “نكبة ما بعد عيد الأضحى والتي أدينا ثمنها غاليا ولشهور، رحم الله كل موتانا”، مشددا على أنه يرفض “أي قرار يؤدي بنا إلى نفس الوضع”، مستدركا “القرار يجب أن يراعي صحة المواطن الجسدية والنفسية وعدم إيقاف عجلة الإقتصاد مع استمرار العملية التربوية بالمدارس والمعاهد”.

وخلص الإبراهيمي تدوينته على “الفايسبوك”، إلى الدعوة إلى استثمار “التقدم المحرز في مواجهة الوباء وترجمته بقرارات تؤدي إلى خروج سريع من الأزمة يجعل المغرب أكثر تنافسية في ميادين خدماتية عدة، وعلى رأسها الإقتصاد السياحي بحلول فصل الصيف”، وفق تعبير المتحدث ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
14 مارس 2021 17:26

تحليل علمي جزاك الله خيرا وهو رد عن المتفوقين الذي لا بال لهم إلا الخروج من الإجراءات بكل السبل دون مراعاة الكارثة التي ستحل بالعباد والبلاد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x