سأخرج عن السياق قليلا وأقول لهولاء الذين يتفننون في تعنيف الاستاذ (ولا اتحدث عن الشرفاء طبعا) من شرطة، قوات مساعدة واعوان السلطة. إذا كنتم تجهلون قيمة الاستاذ، فاسألوا أبناءكم عن اهميته وهم يدرسون عن بعد. بمعنى آخر، اسألوهم هل يفضلون التعليم الحضوري أم عن بعد والتعلم الذاتي؟ إذا كنتم تكنون الحقد والكراهية للاستاذ ربما بسبب تصرف استاذ ما لما كنتم تلاميذ، فتذكروا انه كان لديكم كذلك اساتذ رحيم بكم، يغلب عليه الطابع الانساني عوض “القسوة”. وتذكروا كذلك ان صرامة الاستاذ لا تعني الكراهية تجاهكم، بل هذف الاستاذ هو ان يراك في اعلى المراتب “مضبر على راسك ومصوڤي عائلتك” كما نقول بالعامية . ايها الشرطي، ايها المخزني، ايها عون السلطة سأطلعك على اشياء إن لم تكن تعلمها وربما قاد صادفتك وأنت تلميذ حينها، اتعلم ان في بعض الحالات الانسانية (تلاميذ في وضعية حرجة) يجمع الاساتذة قدرا من المال (سرا) من أجل مساعدة تلميذ او تلميذة يحتاج او تحتاج عملية، نظارات…او شيئ من هذا القبيل ولا يعلم التلميذ أن ذلك القدر من المال كان مساعدة من اساتذته الذين يوصفون ب “السقرامة”، ويوما ما هو الاخر سيصفهم بهذا الوصف ولا ربما سينكل بهم ويعنفهم كما يفعل البعض. كنت ادرس تلميذ، هو الآن في صفوف القوات المساعدة، وكان المسكين لا يتقن المادة التي ادرسها، لكن كان في منتهى الخلق. وبسبب ذلك ساعدته كثيرا حتى اصبح يحصل على نقط لابأس بها. وقال لي ذات يوم لما كنا نتحدث على الوتساب “والله ماعمري ننسى خيرك اسي×”. وانا اقول الان “لقد فعلت الواجب يا أخي، لكن أتمنى أن تتذكرني وأنت واقف تتأهب لفض احتجاج الاساتذة”.
يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك.
قبولقراءة المزيد
ما الفرق بينه وبين أصحاب البدل
سأخرج عن السياق قليلا وأقول لهولاء الذين يتفننون في تعنيف الاستاذ (ولا اتحدث عن الشرفاء طبعا) من شرطة، قوات مساعدة واعوان السلطة. إذا كنتم تجهلون قيمة الاستاذ، فاسألوا أبناءكم عن اهميته وهم يدرسون عن بعد. بمعنى آخر، اسألوهم هل يفضلون التعليم الحضوري أم عن بعد والتعلم الذاتي؟ إذا كنتم تكنون الحقد والكراهية للاستاذ ربما بسبب تصرف استاذ ما لما كنتم تلاميذ، فتذكروا انه كان لديكم كذلك اساتذ رحيم بكم، يغلب عليه الطابع الانساني عوض “القسوة”. وتذكروا كذلك ان صرامة الاستاذ لا تعني الكراهية تجاهكم، بل هذف الاستاذ هو ان يراك في اعلى المراتب “مضبر على راسك ومصوڤي عائلتك” كما نقول بالعامية . ايها الشرطي، ايها المخزني، ايها عون السلطة سأطلعك على اشياء إن لم تكن تعلمها وربما قاد صادفتك وأنت تلميذ حينها، اتعلم ان في بعض الحالات الانسانية (تلاميذ في وضعية حرجة) يجمع الاساتذة قدرا من المال (سرا) من أجل مساعدة تلميذ او تلميذة يحتاج او تحتاج عملية، نظارات…او شيئ من هذا القبيل ولا يعلم التلميذ أن ذلك القدر من المال كان مساعدة من اساتذته الذين يوصفون ب “السقرامة”، ويوما ما هو الاخر سيصفهم بهذا الوصف ولا ربما سينكل بهم ويعنفهم كما يفعل البعض. كنت ادرس تلميذ، هو الآن في صفوف القوات المساعدة، وكان المسكين لا يتقن المادة التي ادرسها، لكن كان في منتهى الخلق. وبسبب ذلك ساعدته كثيرا حتى اصبح يحصل على نقط لابأس بها. وقال لي ذات يوم لما كنا نتحدث على الوتساب “والله ماعمري ننسى خيرك اسي×”. وانا اقول الان “لقد فعلت الواجب يا أخي، لكن أتمنى أن تتذكرني وأنت واقف تتأهب لفض احتجاج الاساتذة”.