2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خلفيات مشاركة المغرب في مناورات عسكرية إلى جانب قطر أمريكا وتركيا

سيشارك المغرب، في تمرين “الحارس المنيع” الذي ينظم للسنة الثالثة على التوالي، ضمن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، إلى جانب جيوش عدد من الدول من قبيل تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا؛ وذلك بغية تعزيز التعاون العسكري المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة، واكتساب المهارات في مجال العمليات الخاصة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن البحري.
وفي هذا الصدد أوضح حسن بلوان، المحلل والخبير في العلاقات الدولية، أن “المغرب منذ اندلاع ما يسمى الأزمة الخليجية وهو ينهج سياسة متوازنة ومستقلة في علاقاته الطيبة مع جميع الأطراف والدول الخليجية، وهو ما عزز موقفه بعد المصالحة الخليجية وتطبيق اتفاق العلا”، مضيفا “وقد كان من اللافت تزايد الدفء في العلاقات الثنائية للمغرب مع دولة قطر دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا”.
وزاد بلوان، بأن “مشاركة المغرب في مناورات الحارس المنيع لتأمين مونديال قطر 2022، حيث دأب المغرب إلى جانب حلف الناتو وسبع دول أخرى (من بينها تركيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية) تجسيد هذه المناورات لحماية المنشآت الحيوية التي تحتضن المونديال أو لها علاقة بتنظيمه كالملاعب والمطارات وشبكات الطرق…”.
وفي السياق ذاته، أشار بلوان إلى أنه يمكن النظر لهذه المشاركة من ناحية “نجاح الدبلوماسية المغربية في استقلالية قرارها وعدم الانحياز لأطراف النزاعات ومحاولاتها الدائمة لرأب الصدع بين الأشقاء شكل عامل حاسم للتعاون المغربي القطري، والسمعة الطيبة التي يتمتع بها المغرب عسكريا وأمنيا في حماية وتنظيم المنتديات الدولية، جعل قطر تعول على مجهودات المغرب في هذا السياق كشريك موثوق به وذي مصداقية”.
“الانخراط الدائم للمغرب في جهود الأمن والاستقرار الدولي على مستوى الأمم المتحدة أو على صعيد التعاون الاستخباراتي، مما أهله للحضور القوي عالميا في مثل هذه المناورات والتظاهرات” يزيد بلوان مؤكدا “المغرب عامل مهم في استقرار المنطقة وأصبحت جميع الدول القوية والمؤثرة تعترف بهذا المجهود بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا..، وكذلك القوى الصاعدة كتركيا التي تشارك قواتها جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية والأمنية المغربية”.