لماذا وإلى أين ؟

الجماعة: منع صلاة التراويح هدفه القضاء على ما تبقى من رصيد لـ”البيجيدي”

اعتبر عبد الكريم العلمي، رئيس مجلس الشورى لجماعة العدل والإحسان، أن الهدف من حظر التجوال الليلي في رمضان ومنع صلاة العشاء والفجر والتراويح بالمسجد، هو” إنهاك حزب العادلة والتنمية، والقضاء على ما يمكن أن يكون بقي له من رصيد”.

وقال العلمي إنه “منذ أزيد من سنة واللاعب الأبرز في ساحة كورونا هو وزارة الداخلية ببلاغاتها وقيادها وقائداتها وأعوانها، ثم إذا تعلق الأمر بالمساجد إغلاقا أو فتحا جزئيا تظهر معها وزارة الأوقاف أو المجلس العلمي الأعلى، فالمجالس العليا والوزارات السيادية هي الناطقة والفاعلة باسم الدولة”، متسائلا “فلماذا توارت الآن عن الأنظار والأسماع ولم تصدر بيانا أو بلاغا عن الإغلاق الليلي وتركت الأمر “لرئيس الحكومة” الذي جُمِعَ له البرلمان بغرفتيه ليلقي خطابه و”خطّته”؟

ويرى المسؤول بذات الجماعة، أن “الجواب عن هذا السؤال تريد الدولة أن تسمعه بعد أقل من 5 أشهر، أي المدة التي تفصل البلاد عن موعد الانتخابات”، مضيفا ” فكأن الذين دبّروا هذا الإخراج يزيدون في إنهاك حزب العثماني، ويقضون على ما يمكن أن يكون بقي له من رصيد، فإغلاق المساجد في العشاء والفجر والتراويح ضربة في صميم مبادئه، يضاف إليها التضييق على أرزاق الناس في ساعات ليل تعرف عادة رواجا غير عادي”.

“ولعل العثماني أراد أن يستعمل “ذكاءه” ليخرج من هذه الورطة”، يقول المتحدث في تدوينة فيسبوكية، ويردف “فكثّف في خطابه نصوصا سابقة من خطابات الملك حول كورونا والحجر والإغلاق، فكأنه يقول بهذا التكثيف غير الطبيعي والله ما أنا!

وأشار العلمي إلى أن العثماني “ما لبث أن تبنى الأمر بكليته بل وظف مرجعيته واستعمل كتاب الله استعمالا بعيدا كل البعد عن حقائق الدين المعلومة بالضرورة، فأي “سَكن” في الليل يمنع الناس من صلاتي العشاء والصبح؟ ومتى كان الناس في المغرب يقتصرون على معاش النهار؟”

ويشدد القيادي نفسه على أن “المحصلة أو الحصلة للدولة والحكومة معا هي أن العامة والخاصة، الصغير والكبير، أدركوا بذكائهم الفطري أن الأمر غير بريء، وأن هناك أهدافا غير معلنة لهذا الإغلاق”، معتبرا أن “الأغلبية العظمى تعيش حياتها العادية جدا وأقلية صغيرة تعيش حياة شبه عادية، فلماذا استثناء بيوت الله في الليل؟”
ويتابع “بل تجدّد بقوة السؤال عن سبب استمرار إغلاق أغلبية المساجد خاصة في البوادي التي لم يفتح منها إلا النزر القليل جدا. يضاف إلى ذلك أن الكل يشاهد ويسمع ويتابع ماهو عليه الأمر عند الآخرين؛ لا أقول جيراننا الأربعة ولا أمريكا ولا أروبا بل الصين والهند!! وبالتالي فالمخرج والممثل مدانان أمام الشعب الذي أدرك حقيقة ودرجة “ملة ودين” الدولة، وعرف حقيقة وصورة الحكومة. ضعف الطالب والمطلوب رأسُه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
16 أبريل 2021 06:33

خرجة هذه الجماعة ،يراد منه الركوب على جانب -لايعتمد عليه في دائرة عجلة الاقتصاد الوطني-لانها ببساطة ذات مواقف-متناقضة-،وتفسر الدين بناء على مرجعيتها الايديولوجية الهادفة الى الوصول الى السلطة،-وعليه فالدين رابط بين العبد وخالقه،ولايحتاج الى من يدافع عنه،أو المتاجرة فيه-،ومن خلال هذا التقطير على-حزب لانبة-يتضح أن -الجماعة-ركن داعم وخفي منه،وهي أيضا -كحركات أخرى-تنظر له،وتزكي -تجارته في الدين-،ثم أين سلطة -رئيس الحكومة على بقية الوزارات-؟انكم بنظرتكم الفارغة،تسعون الى تبخيس دور الدولة بهدف زعزعة أركانها ،وذلك لن يتحقق لكم ،فغالبية المغاربة مواطنون معتدلون ،همهم أن تدور عجلة الاقتصاد ،ومن أراد أداء الشعائر فليقتصر على أدائها ببيته بين أسرته وذويه-الى حين -…

ما شاء الله
المعلق(ة)
16 أبريل 2021 05:16

سواء اغلقت المساجد أو فتحت فحزب لا عدالة ولا تنمية سيصبح في خبر كان .المهم أن الدولة العميقة ( اقضت غرضها به ) كما يقال وحققت مآرب لها بواسطته وأكلته لحما وستلفظه عظاما والسلام على من اتبع الهدى.

مواطن
المعلق(ة)
16 أبريل 2021 04:05

هاد الخوانجية ظلاميين ومضللين. بانوا ليكوم غير بيوت الله وما بانوش ليكوم عباد الله.
اوا الى غير بيوت الله راه فيها الله.
واش بغيتو تبكيو على الله راه الله قوي وجبار وما محتاجش بوزبال ديال العدل والاحسان وللى طائفة الكتاني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x