2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم تتوانى قط عن حمل شعلة الخير ولم تكن يوما لتتراجع عن رسالة العطاء والكرم، حملت على عاتقها مسؤولية اختارت السير في دربها دون أي تردد، بل إنها أصرت على توسيع حملاتها الخيرية لتشمل العديد من الدول، كل حسب حاجته، سيما في مجال تمكين المرأة من حقوقها.
هي شخصية ولدت وترعرعت في قبيلة بين أحضان عائلة محافظة بالعين، بدولة الإمارات العربية المتحدة، درست أصول الفقه واهتمت بالأدب والسياسة وأصول الدبلوماسية، فبقدر ما استحقت ألقابا عدة من بينها “أم الإمارات” و “أم الشيوخ” و “أم العرب”، بقدر ما توجت بجوائز عالمية وأوسمة ملكية.
إنها فاطمة بنت مبارك الكتبي، زوجة رئيس الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأم ولي عهد أبو ظبي الحالي الشيخ محمد بن زايد بن سلطان.
المغرب نصب أعين فاطمة الإنسانة
لم تدخر “أم العرب” وهي أيضا رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بالإمارات، أي جهد في أن تضع المغرب نصب عينيها بجعله هو الآخر قبلة لحملاتها الخيرية الإنسانية، كانت آخرها تقديم مساعدات همت استفادة عشرين ألف أسرة مغربية من حصص غذائية العام الماضي خلال تفشي جائحة كوفيد19.
كما عمدت “أم الإمارات” الإنسانة على السهر لإطلاق حملة للكشف المبكر عن أمراض القلب لدى الأطفال والنساء في القرى المغربية سنة 2019 تحت شعار “على خطى زايد” بإشراف نخبة من كبار الأطباء المتطوعين من الإمارات والمغرب، بهدف التشخيص المبكر عن أهم الأمراض القلبية ووضع الخطط للحد من انتشارها تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، وذلك إلى جانب عدد من الحملات الخيرية الأخرى كبرنامج لعلاج مرضى العيون بشراكة مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن.
عطاء فاطمة الإنسانة بالمغرب، مستمر في الزمان والمكان، إذ أكدت مصادر لـ”آشكاين” أن سموها ستطلق أعمالا خيرية أخرى في المملكة الشريفة، بمناسبة الشهر الفضيل وأيضا على المدى القريب والبعيد.
المغرب والإمارات.. علاقات ضاربة في عمق الأخوة
كثيرة هي علاقات واتفاقيات الشراكة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، التي لا تجمع الجانبين فقط على المستوى الدبلوماسي وإنما أيضا على مستوى قيم التضامن والصداقة والأخوة، هذه العلاقات تطورت على مدى عصور ولا تزال بفضل إرادة قائدي البلدين الرامية إلى جعلها نموذجا متميزا في العمل العربي المشترك، وكذا إرادة العائلتين الحاكمتين خاصة في مجالات التضامن المجتمعي وحقوق المرأة والطفل.
وكان أحد الدبلوماسيين الإماراتيين المعتمدين بالرباط قد نوه في كلمة له خلال مؤتمر صحفي على هامش إطلاق إحدى المبادرات الإنسانية لفاطمة بنت مبارك في المغرب، مؤكدا على أن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على متانة وقوة العلاقات بين بلدينا الشقيقين التي أرسى دعائمها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات والملك الحسن الثاني “طيب الله ثراهما” والتي يُواصل حمل مشعل قيادتها كلا من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان و الملك محمد السادس.
مثل هده اسم هد السيدة الجليلة و دونالد ترامب نسمي شوارعنا و زقاقنا.