2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ضرب رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير، محمد السيمو، كل التحذيرات التي أطلقها المسؤولين الحكوميين والصحيين والخبراء من إمكانية تفشي موجة ثالثة لجائحة كورونا بالمغرب، أكثر شراسة، والدعوات لتوخي الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية، (ضربها) عرض الحائط، ورخيص لجمعية محلية من أجل استغلال أحد الملاعب التي تديرها الجماعة لتنظيم دوري رمضاني في كرة القدم يجمع المئات من الساكنة.
الدوري الذي رخص له السيمو، يقام بأحد ملاعب القرب يدعى “المزوري”، ويتحول إلى نقطة يتجمع فيها المئات من الساكنة لتشجيع فرقهم التي تمثل أحياء المدينة، مما يوفر كل شروط انتشار فيروس كورونا ويهدد بتحويل المدينة إلى بؤرة كبيرة، لكون الذين يتجمعون بهذا الدوري يتوافدون من كل الأحياء بالمدينة.
والخطير أن هذا الدوري أصبح يشكل تهديدا على السلامة البدنية المباشرة للساكنة، وكمثال على ذلك تحول إحدى مبارياته التي أجريت أمس الجمعة 16 أبريل الجاري، إلى “ساحة حرب” بعد نشوب نزاع بين مشاركين قبل أن يتحول إلى مشادة بالأيدي بين عدد من المتواجدين بعين المكان.
الغريب، حسب مصدر محلي، هو أن المجلس الجماعي رفض كل طلبات الترخيص لاستغلال هذا الملعب من أجل إقامة دوري رمضاني في كرة القدمة، باستثناء هذا الطلب، وهو ما دفع العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة على التساؤل حول أسباب هذا الاستثناء؟ وما إن كان للأمر علاقة بالانتخابات المحلية والتشريعية التي من المفترض أن تنظم هذه السنة.
ما قام به السيمو يستوجب المساءلة الإدارية والقانونية، إذ لا فرق بين رئيس جماعة عبر عن نيته الترخيص لساكنة جماعته بخرق حظر التجوال الليل وبين رئيس جماعة رخص لنشاط قد يتسبب في مخاطر صحية للساكنة ويهدد الجهود المبذولة لاحتواء الجائحة.