لماذا وإلى أين ؟

إلباييس: دعم أمريكا اللاتينية للمغرب يكرّس انتصاراته الدبلوماسية على البوليساريو

تُعتبر الانتصارات الدبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب في ملف الصحراء عام 2021، نتيجة حتمية لعدد من المبادرات السياسية التي قادتها المملكة خلال الـ 5 سنوات الماضية، كانت من أهمها الدعم المتزايد الذي حشدته بمنطقة أمريكا اللاتينية، حيث انتقلت عدد السفارات هذه الدول بالمغرب من 5 إلى 15 منذ سنة 2016، تورد صحيفة “إلباييس” الإسبانية.

وأقرت الصحيفة، في عددها ليوم أمس الخميس، بأن تأييد مزيد من دول أمريكا اللاتينية لمقترح المغرب القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية، بعدما كانت تشكل بيئة خصبة لدعم أطروحات جبهة البوليساريو، قد عزز من قوة ملفه المعروض على الأمم المتحدة، وأن مزيداً من الدول بتلك القارة في طريقها إلى فتح سفارتها بالمغرب، وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجها الملك محمد السادس لكسب تأييد تلك الدول، والتي كرّسها بزيارته للمنطقة سنة 2004 من جهة ، والاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء من جهة ثانية.

واعترف ذات المصدر، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تمكن المغرب أيضا من فرض سيطرته على الأرض، وكسب تعاطفا كبيرا على مستوى الأمم المتحدة، وتجسد ذلك من خلال تدخله السلمي يوم 13 نونبر الماضي بمعبر الكركرات، وعمله على فتح حدوده البرية مجددا مع موريتانيا لتأمين الحركة التجارية بين البلدين، وما أعقب ذلك من تأييد دولي.

وكانت حملة التضامن  مع المغرب بعد أحداث الكركرات قد انتشرت على نطاق واسع بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المجاورة، إذ أعربت حينذاك وزارات خارجية كل من البرازيل وكولومبيا وغواتيمالا وهايتي والدومينيكان عن تضامنها مع المملكة المغربية، كما أكد رئيس مجلس النواب الشيلي وعدد النواب البرلمانيين بهذا البلد في رسالة إلى رئيس مجلس النواب المغربي، عن تضامنهم ودعمهم لعملية فتح وتأمين معبر الكركرات بطرق سلمية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x