2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتقدم عدد من الدول الأوروبية بشكل كبير في عملية تلقيح مواطنيها، سعيا منها إلى الإسراع للخروج من الأزمة وإعادة استئناف اقتصادها كما في السابق، الأمر الذي دفعها للإعلان أو المباشرة في تخفيف التدابير الاحترازية ذات الصلة بالحجر الصحي وحظر التجوال وإعادة فتح الأماكن العامة وكذا فتح الحدود الجوية مع الدول التي تشهد استقرارا في وضعيتها الوبائية.
ويتعلق الأمر بالأساس بكل من فرنسا التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون عن وضع الحكومة الفرنسية خطة لتخفيف القيود على مراحل بتاريخ 19 ماي، وكذلك الجارة الشمالية، إسبانيا التي لقحت أزيد من 15 مليون شخص إلى حدود يوم أمس الخميس، بالإضافة إلى دول أخرى تحرز تقدما في سياسة احتوائها للجائحة، آخرها إغلاق الحدود مع الهند، مثل بلجيكا.
هذه المعطيات التي تحدد جانبا من السياق الدولي للجائحة، يدفع عدد من المغاربة للتساؤل حول إمكانية اعتماد المغرب هو الآخر سياسة تخفيف القيود وفتح الأجواء في وجه مغاربة العالم خلال الصيف، سيما أن الوضعية الوبائية بشهادة عدد من المختصين في المجال، تبقى مستقرة بالرغم من التخوفات التي اشتدت مؤخرا تزامنا مع ظهور السلالة الهندية.
وفي هذا الصدد، اعتبر البروفيسور، سعيد المتوكل المختص في التخذير والإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19 ، أنه بالفعل الوضعية الوبائية بالمغرب مستقرة، رغم القلق الحاصل بسبب السلالة الهندية، إلا أن فتح الحدود الجوية مع عدد من الدول غير مطروح لحد الساعة، على اعتبار أن السلالات الجديدة تهدد بدخول عدد من بلدان العالم.
وأوضح المتوكل في تصريح لـ “آشكاين”، أنه بالرغم من تقدم بعض الدول الأوروبية في عملية تلقيح مواطنيها، إلا أن السلالة الهندية تقض مضجعها، مبرزا أن هذه السلالة التي تفتك بالهند وصلت وفي ظرف قياسي إلى بلجيكا وفرنسا وسويسرا.
وأضاف المتحدث أن فتح المغرب لحدوده مع عدد من الدول رهين ليس فقط بالوضعية الوبائية داخل المملكة، وإنما أيضا بالسياق الدولي، وبظهور المتحورات الجديدة للفيروس، مشيرا إلى أن المغرب يمكنه التوجه صوب إعادة فتح الأجواء، عندما نتمكن من تلقيح 15 مليون شخصا، إذ آنذاك سنكون أمام وضع شيئا ما مريحا.
وشدد البروفيسور على أنه بالرغم من تقدم عدد بلدان العالم في عملية تلقيح مواطنيها، إلا أن الحالة الوبائية غير مستقرة، لا في دول أوروبا ولا دول شرق الأوسط، أو بعض دول آسيا وعلى رأسها الهند التي انفجرت فيها الإصابات بالسلالة الهندية بمئات الآلاف فيما الوفيات قدرت بعشرات الآلاف في اليوم.
Ghir khaliewha mechdouda hnaya mahbtinch n maghreb